كره المــــــووووت ..
الموت هو النهاية المحتومة لكل حى مهما طال به العمر او علا الشان او كثر المال لا شى يدفع الموت هذه سنه الله فى خلقه والناس يعرفون هذا منذ أن عرفوا الحياة لكنهم مع ذلك مازالوا يجزعون من الموت ولم يستطع احتكاكهم الطويل به ان يخلق فى انفسهم شيئا من الالفة له كما الفوا غيره من شؤون هذه الحياة ..
أحد الفلاسفة ينكر علىالناس جزعهم من الموت بقوله : إن المتوقع الا يجزع الناس من الموت .. فالموت من الاشياء التى لا يحس بها الانسان طالما أن الانسان حى فهو لا يعرف الموت ومتى مات لم يعد يشعر بالحياة فكيف يجزع من الموت ؟ ومثله المتبنى الذى عبر عن سخريته بأولئك الذين يفزعون من الموت حين قال:
والأسى قبل فرقة الروح عجز .. والأسى لا يكون بعد الفراق ..
لكن هذا الانكار لجزع الانسان من الموت لم ينظر فيه سوى من زاوية واحدة وهى زاوية جزع الانسان على نفسه من الموت ولم ينظر من ناحية جزع الانسان من فقد حبيب له بالموت وقد يكون وقوع الموت على نفس الانسان أهون عليه من وقوعه على من يحب ممن هم بمثابة الروح له .. فوقوع الموت على الانسان يقطع صلته بالحياة فما يعود يشعر بشىء مما ترك وراءه .
أما وقوعه على الحبيب فأمره مختلف هو يترك الحي مكروب الصدر يموت مرات حسرة على من فقد .
ويوم الخميس الماضى قرات رثاء الاستاذ عبد الله فراج الشريف فى زوجته المنشور فى صحيفة (( المدينة )) فشعرت بشدة لوعته لفراقها وعظم أساه لغيابها عن حياتة فتعاطفت معه .. لان فقد الأحبة ليس من الامور العابرة فى حياتنا وانما هو أمر جلل لا يمكن أن يمر دون أن يعصف بوجدان الانسان ويلهب بحرقته أحشاءه .. حتى ليظن أن روحه مغادرته مع من غــادر ..
اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك يارب العالمين ,,,