الكلمة الطيبة صدقه ...
لقد كلان لاسلافنا سلوطك رائع فى التواصل والتكافل والتعامل بالكلمة الطيبة التى هى نتاج المحبة والاخوة التى تربط المسلم بأخيه المسلم اذ يقول الحق سبحانه وتعالى : (( إنما المؤمنون إخـوة )) ..
وفى الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى ..
ولقد قرأت كلمة رقيقة لأخى الاديب حمد بن عبد الله القاضى بعنوان :
( ولو كنت فظاً غليظ القلب ) .. والعنوان كما هو معروف مأخوذ من الايه الكريمة
(( ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك )) ..
بمعنى أن الكلمة الطيبة هى التى تأســر القلب وتملكه
لم أجد أصدق من هذه الكلمة تعبيراً يشع عبيراً عن (((( الكلمة الجميله ))))
مثل هذه الحكمة الثرية صدقاً ( من لانت كلمته وجبت محبته ) ..
وقد صدقت المقوله وصدق قائلها فليس أوفر تأثيرا على الانسان واوفر جلبا للمحبه مثل كلمة نقيه ..
كقلب عذراء .. نــديه كقطرة مطر حنون كقلب أم !
إن الكلمة الطيبة التى لا يتبعها مناً ولا أذى ( هتان ) يهمى على فضاءات النفوس هناء وسعادة ..
والواقع ان الكلمة الطيبة لا تصدر الا عن نفس عامرة بالحب الذى ينمى فى الانسانفعل الخيرات وحسن المعاشرة وقول الحق
لقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( الكلمة الطيبة صدقة )) ..
وفيما تروى كتب السيرة أن جماعة من الاعراب قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : اتقبلون صبيانكم ؟؟
فقال صلى الله عليه وسلم : نعم
قالوا : لكننا مانقبل !
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أوأملك إن كان الله نزع من قلوبكم الرحمة )
كما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : والذى نفسى بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا .. ولا تؤمنوا حتى تحابوا ...
وفى كتب السيرة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان جالسا ذات يوم مع رجل من أصحابه . فمر بهما رجل أخر فقال جليس النبى صلى الله عليه وسلم : يارسول الله إنى احب هذا الرجـــل
فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم : هل أخبرته ؟
قال الرجل : لا
قال النبى صلى الله عليه وسلم فاعلمه .
فلحقه الرجل وقال إنى أحبك فى الله .
فأجابه صاحبه : أحبك الذى احببتنى له .
ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا تعليما وتوجيها إذ قال :
(( إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه )) ..
إن الناس عامة ليسوا بحاجة لأموال الاخرين ولكنهم بحاجة لكلمة طيبة ..
فاذا كنا تعودنا البخل بأموالنا فليس أقل من أن ننطق بالكلمة الطــيبة ,,