جثث متراكمةهنا وهناك ... دبابات محروقة وهمرات ... طائرات جاثمة على الأرض مدمرة أو معطوبة ... حرائق مشتعلة في صهاريج الوقود ... وقوافل الإمدادات الغذائية وغيرها تتعرض للدمار ... أنابيب النفط تشتعل ... البترول يسيل ودماء جنود المارينز تسيل ... سيارات مفخخة تحول الإبتسامات الأمريكية إلى وجوم وبكاء ... عبوات ناسفة أصبحت تأتي كالقدر بغتة ... الموت يأتي من كل مكان ... من الشرق ... من الغرب ... من تحت ومن فوق ... الإحتلال يتعرض للموت ... التحالف أوشك على النهاية ... رامسفيلد تبعثر ... صوت بوش خفت وتشيني يائس .. كل الخطط وكل التحليلات التي سبقت الغزو ... وكل العنتريات الأمريكية ذهبت أدراج الرياح وأصبحت شيء من الماضي ... والحديث عن عراق بحكومة عميلة أو حليفة سمها ماتشاء أصبح غير مقبول أو لنقل غير معقول ...
.
.
بفضل من هذا ؟... بعد الواحد الجبار .. أبفضل تلك الفتاوى المنهزمة المخذلة!! .. لا والله ...
أبفضل تلك المقالات التي تتحدث عن الإرهاب في العراق ...!! لا والله ..
أبفضل بيانات الإستنكار والشجب والإدانة ... !!لا والله ...
أبفضل المؤتمرات الدولية وقرارات الشرعية الدولية ... !!لا والله ...
بفضل من إذن؟!! ...
بفضل الله سبحانه وتعالى ... ثم برجال أسود ... ليوث عاهدوا الله وباعوا الدنيا بثمن بخس ... رجال طلقوا متع الحياة ثلاث طلقات بائنة ... إنهم هم من دفن الكرامة الأمريكية في وحل بلاد الرافدين هم من مسح بغطرسة الأمريكان بلاط بغداد ... الأنبار مشتعلة ... بغداد ... تكريت وكل العراق ... كل العراق ...
أنظروا هاهو المتغطرس والمتعجرف الكبير فريدمانيبكي في صفحات الجرائد
يقول بعد أن سمى المقاومة بالفاشية :
" ويمكن القول إن من الممكن أن يفضل كثير من الجمهوريين الهزيمة في العراق ، على إرضاء الليبراليين بطرد رامسفيلد. أو ربما نفشل لأن حلفاءنا العرب لن يحركوا ساكنا لتأييد الانتخابات في العراق، إما لأنهم يخشون أن تطرق الديمقراطية أبوابهم ضحى الغد، وإما لأنهم لا يرغبون في رؤية أغلبية شيعية تحكم بلدا كان يحكمه السنة بالأمس. أو ربما نفشل لأن الأوروبيين الذين تحول ضعفهم إلى غباء، يفضلون أن يشاهدوا هزيمتنا في العراق ، على أن يحركوا ساكنا من أجل الانتخابات الحرة في ذلك البلد. "
غبي ... أحمق ... أنتم تفشلون لأن معركتكم خاسرة ... تنهزمون لأن الله أراد لكم أن تنهزمون ... الآن يافريدمان تشعرون وكأن الكل يتأمر عليكم ... الصين ... روسيا الضعيفة ... أوروبا ... العالم العربي .. الكل ... حتى الهواء يتأمر عليكم ... خذها مني يافريدمان ... هي فتنام أخرى لاشك في ذلك ... ولكن بثوب أوسع وأكبر ... سيحصد الشر وبالتالي سيحصدكم لأنكم أنتم من يمثله ...
.
.
بالأمس كانت عملية نوعية في الموصل التي أصبحت فلوجة أخرى ... عملية وياللغرابة أعترف بها المحتل ... نفذها شخص أراد أن يرحل من هذه الدنيا بعد أن يأخذ معه العدد الكافي الذي يرضي غرور المقاومة .. وتأتي هذه العملية كمسمار آخر يدق في نعش الإحتلال ... عملية كبيرة الأرقام الأمريكية فيها غير دقيقة وكاذبة ...
وبالمناسبة فالصور التي عرضها الأمريكان للعملية غير حقيقية فلم نرى القتلى ولا الجرحى ...
ماذا بقي بالله ...
كيف سيكون الخروج من هذه الورطة ... كيف هو السبيل لحفظ ماء الوجه فلا خيار ثالث
" إما الخروج المذل والهزيمة والإنكسار وإما البقاء والنزيف حتى الموت " بعد مرور كل هذه المدة على وجود قوات الإحتلال في العراق فإنها تعجز عن تأمين أقل المتطلبات وهو الأمن وإذا كانت غير قادرة على تأمينه لقواتها فهي بالتأكيد أعجز عن تأمينه لغيرها من العملاء والمنتفعين ... فبات الوضع في الشارع العراقي جحيماً لايطاق بالنسبة لقوات التحالف حتى أن معدل الهجمات التي تشنها المقاومة قد إرتفع بشكل صاروخي ...
رفع الله قدركم ... رفع الله قدركم يارجال العراق
في الأخير أحب أن أختم بهذه التعليقات الطريفة التي أسميتها
" للضحك في زمن البكاء "
ولا أقولها من باب السخرية فقط لا والله ... وإنما من باب الشماتة والإستهزاء .
الرئيس الأمريكي بوش يهنىء جندي أمريكي عائد من العراق : أنت مفخرة لكل الأمريكان ... أنت رجل حر في دولة حرة من العالم الحر ... حاربت من أجل قيم الإنسانية ... حاربت لنشر الديمقراطية .. نحن نريد مكأفأتك اليوم ... أمريكا تريد أن تقول لك شكراً أيها البطل ... نقول لك أطلب تجد ... مالذي تتمناه نهبه لك ... ؟؟
الجندي :أعيدوا إلىّ ساقي !!!
.
.
كوندليزا رايس تخاطب الرئيس النيجيري ... : لاأدري لماذا تنظر لنا الشعوب الأفريقية بهذه العداوة ... نحن نسعى لإحلال السلام في هذا العالم البائس ... نحن أرسلنا الله مدداً لنشر الحرية والأمن والسلام وقيم الخير ... وقيم الإنسانية ... تخيل ... فقط تخيل ... لو أن أمريكا لم توجد ولم يذهب كولمبوس لتلك الرحلة ... تخيل فقط كيف كان سيكون الوضع الآن ... !!
الرئيس النيجيري :أبداً لن يكون هناك كبير فرق ... كنت ساتحاور معك الآن في شؤون زيبابوي والكونغو الديمقراطية !!!
.
.
حفل تأبين لأحد الجنود العائدين في توابيت إلى أرض الوطن ...
القس "ليبقى كــراعك ومابقي من شعر رأسك شاهداً على تضحياتك ... أعذرنا أيها الجندي الشجاع فالحفل لايليق ببطولاتك وتضحياتك ... لينعم كراعك بالسعادة والحياة الأبدية ...
أحد الحضور :كــ راع ... ومنخر ... وفروة رأس ...أيه القس هذه هي الخطبة الواحد والأربعون ولم تستطع إكمال جندياً واحداً ...
.
.
رئيس عربي يخاطب الحضور في مؤتمره الصحفي ... نحن لانفرض قيوداً على حرية الصحافة ... نحن نمارس الديمقراطية بكل أشكالها ... نطبقها على أرض الواقع ... نمارس الشفافية .. شعارنا معروف لكم ولكل الناس ... " نموت وتحيا الديمقراطية ... نموت ويحيا الشعب " ... الصحافة والكوادر الصحفية ياأعزائي لها مكانة خاصة في قلبي وأحبها وأقدرها لدرجة أنني لاأريد أن أشق عليها ... لذا ساعفيكم من عناء طرح الأسئلة وهم الكتابة والتسجيل ...
صحفي عجوزيحمد الله على هذه " الخبطة " الصحفية ويفكر في العنوان الرئيسي لجريدته ليوم غد
.
.
رامسفيلديخاطب الشعب الأمريكي : كونوا كهذه السيدة الأمريكية ماريا إنها نعم المرأة المحبة لأمريكا ... دفعت بطولاتها بالزمن للعودة للوراء ... إلى الأباء المؤسسين ليرفع العالم قبعته إحتراماً لها ... نحن نقدر تضحياتك ياماري ... أنت مثال للمرأة الصالحة ... دفعت بزوجك وأبنائك الثلاثة إلى معركة الفلوجة ... هل من بطولة ... وهل من روح تضحية أيها السادة أكثر مما رأيناه من هذه السيدة ... دمت فخراً لنا وللأمة الأمريكية التي تقف بجانبك وتساندك بكل قوة ...
ماريا تبتسم بسرور وتهمس في أذن رئيس شركة التأمين بجانبها ... ألم أقل لك أنه سيأتي اليوم الذي أنتقم فيه من شركتكم الملعونة ... حان الوقت لتدفعون الثمن
منقـــــــــــــــــول,,
العرض العادي
