هل غابت شمس الحب الجميل ؟ هل انتهى زمن العشق النبيل ؟ هل تجمدت حرارة العواطف
وخبأ دفء الأحاسيس والمشاعر؟ وهل وهل وهل ... تساؤلات تجول بخاطري كثيرا عندما أكتب
على اوراقي الذابلة لأنقلها بعد ذلك للشبكة العنكبويتة من خلال رسالة بريد الكتروني
او منتدى او ربما رسالة جوال
وهاهي لحظات صدق اشحد فيها ذاكرتي وعواطفي لأكتب ولو القليل من مشاعري لقلوب
ربطتها فينا تلك الأسلاك العنكبوتية ونحن لانعلم عن بعضنا حتى ملامح وجوهنا ....
زمن غريب وعجيب ربما نعيش فيه ساعات نتحدث وتكون فيه حواسنا الخمسة حاضرة مع قلب
نابض بالحب
لأول مرة أعترف في خواطري بأن الحياة تعقدت وتزايدت علينا الطموحات وتكاثرت علينا
الضغوط وأصبحنا رقما بين كثير من الأرقام الثنائية التي تنقل بياناتنا الإلكترونية
أحس في لحظاتي هذه بأن مساحة الرسالة ربما لاتسع لعنفوان خواطري ....ولكن أجزم بأن
قارئها يشتم فيها رائحة انسانيتي وربما يعلم أن كاتبها ربما يعشق قراء خواطره قبل
أن تراهم عينيه
لكني أشعر بأنني أظلم نفسي كثيرا بذلك العشق ... لإنه اصبح بإمكاننا التعبير عن
الابتسامة بايقونة ربما صاحبها لايبتسم اصلا وكذلك الدمعة ربما صاحبها يستعطف مشاعر
الآخرين لينال رغبته
وربما في لحظات عشق وهيام يمكن أن ينهار ماعملته بسنين من عملية اختراق مدبرة ..
في هذا الزمن أنا مفتقد ولا أجد نفسي وموقعي ...ولا أبرىء نفسي اذا أصبحت رقما
يبتسم معكم وهو بعيد جدا عن الابتسامة |