أختي اللجين
لم أستطع أن جاري جمال أسلوبك وعذوبة مشاركتك ورونق عباراتك.. لذلك آثرت الصمت على الكتابة, والتمتع بقرأة ما جاد به قلمك . ولكن معاناتك مع قلمك حركت أحزان كانت دفينة, ومعاناة كانت حبيسة.
القلم.. هو الصديق الصدوق.. الذي لا ينفك يبث ما يجول بالخاطر.. ويكتب ما تمليه أفكار الكاتب, هو الصديق الذي لا يخون والقريب الذي لا يبتعد, يسعد لفرحنا ويحزن لأسانا.. دائماً وأبداً يعبر عن مشاعرنا ويفصح عن ما بدواخلنا.. صادق فيما يكتب وأمين فيما ينشر... يشعر بمعاناتنا.. فتجدينه حزين فيما يكتب.. ويحس بفرحنا فتجدينه سعيد فيما ينشر.
لا يفتر إلا إذا فترنا.. ولا ينقطع مداده إلا إذا توقفنا.. لذا لا صراع لنا معه ولا مشكلة..
صراعنا الوحيد.. مع نفوسنا التي جرحتها الهموم وأمرضتها الغموم وعذبتها الألام. لم نعد قادرين على بث همومنا للقلم.. ولم نعد راغبين في جعله يشاركنا ألامنا.. آثرنا أن تبقى همومنا وألامنا سجينة النفس, وحبيسة الخاطر.. والقلم المسكين أصبح هو من يشكو هجرنا له وبعدنا عنه
تقبلي أجمل التحايا وأعذبها
قلم حبر