بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته....
أخواني وأخواتي هذي المشاركه الأولى التي أشاركها معكم عبر هذا المنتدى الرائع واتمنى ان تكون مشاركتي بدايه متواضعه تحمل بطياتها كل الخير للجميع واتمنى انها تنال إعجابكم ووتتأثروا فيها وتستفيدوا منها ويجزيكم ويجزيني خير
بدايه الموضوع الي أثار في نفسي حزن شديد لبعض الناس من حولي لما شاهدته وسمعته عن
ضيــــــاع كلام الله
للأسف كثيرا من حولي من صديقات وأقارب عندما يدور بيننا النقاش وعندما اسألهم متى آخر مره فتحت المصحف تخيل الصدمه التي اسمعها
- شخص يقول لي أذكر اخر مرة برمضان الي فات.
- وشخص يقولي اظن ايام الدراسه.
- وشخص يقولي يمكن قبل شهر أو شهرين.
- وشخص يقولي بصراحه والله ماني فاكر متى.
تفاجئت وانصدمت والله وقلت مو معقوله الي أسمعه انا بالنسبه لي كان ممكن أعذرهم لو انهم مراهقين أعمارهم صغيره راح أقول لسه حيكبروا ويفهموا ويتعلموا لكن المشكله انهم فاهمين وعارفين ومتعلمين وبعضهم متزوجين وياللأسف انك تلاقي أشخاص كذه.
بقولك شئ ياتارك القرآن وانتبه لكلامي وتخيله واتمنى انك تتأثر فيه وتستفيد..
لو كنت يوم جالس ببيتك ، ثم جاء من يطرق عليك باب المنزل وعندما فتحت الباب للطارق فإذا هو مبعوث من الملك أو رئيس الدوله، ثم مد يده إليك بظرف مختوم وقال : هذه رساله خاصه لك من الملك...
فماذا سيكون شعورك في تلك اللحظه؟
لاشك أن شعورك لا يوصف....... صح
فالملك أعلى سلطه في الدوله والذي عنده من المشاغل ما لايحصى يرسل لك رساله
إنك ستعتبر ذلك تشريفا كبيرا لك وتكريما لن تنساه
ثم إذا انصرف رسول الملك وبقيت وحدك أنت والظرف الذي يحتوي الرساله فماذا ستفعل؟ بالطبع سوف تقوم بفتحه بكل عنايه ثم ستبدأ قراءة الرساله حرفاً حرفاً بتركيز كبير حتى تتأكد من فهم كل كلمه وكل صغيره وكبيره في الرساله
إنها رساله الملك وتستحق كل الأهتمام منك
أليس كذلك؟؟؟؟
ولكن في الحقيقه إن ماسبق ذكره ليس حلماً أو خيالاً !!
بل هو أمر قد وقع وحصل ماهو قريب منه وانت قد استلمت الرساله فعلاً
كيف؟ ومتى حصل ذلك؟
ســـــــأقوم بتذكيرك الآن....
إن الملك الذي أرسل لك الرساله ليس ملكاً عادياً من ملوك الدنيا بل هو ملك الملوك ومالك الملك الذي انتهى اليه الملك كله والحكم كله وإليه يرجع الأمر كله.
إنه رب العالمين خالق الأولين ملك يوم الدين ، أما مبعوث الملك الذي اوصل اليكم الرساله فهو أكرم مبعوث وأشرف رسول محمد صلى الله عليه وسلم وتحمل في سبيل إيصال الرساله اليكم أصنافاً من العذاب والشده والواناُ من التكذيب والفتنه على مدى سنين متواصله....
فيامن تقرأ هذه الكلمات كيف تمر عليك الأيام والشهور وانت لم تمتع عيناك بالنظر في هذا الكتاب الكريم الذي هو رساله ملك الملوك إليك....
أما فضل كلام الله تعالى فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه)
ومن فضله ان القرآن يلبس صاحبه تاج الكرامه فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يجئ القرآن يوم القيامه فيقول يارب حله ، فيلبس تاج الكرامه ، ثم يقول : يارب زده ، فيلبس حله الكرامه ، ثم يقول ارضى عنه ، فيرضى عنه فيقال له : اقرأ وارق ، وتزاد بكل آيه حسنه)
بصراحه أنا أستغرب ياأخواني ان كثير من الناس يهدرون أوقاتهم في أشياء تافهه أيش راح يخسر الأنسان لو خصص ربع ساعه على الأقل او نص ساعه من أربع وعشرين ساعه في اليوم والله ماراح يخسر شئ بالعكس أضاف ليومه الملئ بالذنوب حسنات وكفر عن سيئاته اوحتى على الأقل قبل النوم لو قريت بس عشر آيات هذي العشر الآيات ماراح تخليك من الغافلين .....
والله حراااااااااام على الأنسان يظلم روحه لان الله انعم علينا الصحه والعافيه لكن للأسف بعض الناس مو شاكرين ولا حامدين وتاركين ومضيعين كلام الله فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائه آيه كتب من القانتين ، ومن قرأ بألف آيه كتب من المقنطرين )ومن فضل القرآن انه يأتي يوم القيامه شفيعاً لأصحابه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامه شفيعا لأصحابه )
اما ثواب القرأن يوم القيامه عن الرسول قال ( يجئ القرآن يوم القيامه كالرجل الشاحب فيقول أنا الذي اسهرت ليلك وأظمأت نهارك )
اما الذي لا يحمل في جوفه شيئاً من القرآن فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب )
وقبل النهايه سأبين لكم أمثال الذين يقرؤون القرآن والذين لا يقرؤون وأنواعهم
عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجه، ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمره : لا ريح لها ، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانه : ريحها طيب ، وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظله: ليس لها ريح، وطعمها مر )
أيها الأحبه....
مادام في العمر بقيه ، فافتح الرساله الآن وانظر فيها ، واعمل بماجاء بها ... قم الآن واقرأ الرساله قبل الا تستطيع ان تنظر أو تعمل .... قبل ان يأتي يوم يقول فيه البعيدون عن هدي القرأن قال تعالى (( هل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل))
وفي النهايه نصيحه لكل من قرأ كل كلامي ........
ياأخواني وأخواتي تقربوا الى الله تعالى ما أستطعتم واعلموا انكم لن تقربوا إليه بشئ احب اليه من كلامه
اللهم ارحمنا بالقرآن العظيم ، وارزقنا تلاوته آناء الليل وآناء النهار واجعله لنا حجه يارب العالمين ........آمين،،،،
وشكرا وآآآآآآآآآسفه جدا لو قصرت أو طولت عليكم بالكلام لكن اتمنى انكم استفدوا شئ والله يجزينا على فعل الخير والحمد لله رب العالمين.....