الكثير من الذين يدخنون عندما أسألهم عن سبب تدخينهم ، وعدم قدرتهم على ترك التدخين .. يقولون أنهم قد أدمنوا عليها .. ثم أنهم ينفثون فيها همومهم .. فراودتني هذه الخاطرة وأحببت أن أنقلها لكم
----------------------------------------------
أطيل النظر إلى سيجارتي
وأتمعن فيها .. أراقبها !
إنها تحترق .. وتحترق .. وأنا من يحرقها !!
أنا من يعذبها ويقضي عليها !!
أم يا ترى هي من يعذبني ؟؟!!
أنا من ينفث دخانها !
أم هي من ينفثني ؟!
لا أدري ؟!!
ربما نحن الاثنتان متشابهتان !!!
فكل منا تعلق بالأخر ..
لا هي تستطيع تركي .. ولا أنا أستطيع تركها !!
فلقد نفثت سمومها في جسدي .. حتى اختلط بدمي ..
وأنا أنفث فيها همومي وآهاتي ..
كل منا له غاية في الأخر ..
فدخانها المتصاعد يحملني إلى الوراء ..
إلى الذكريات الماضية .. إلى حقيقتي .. إلى برائتي
إلى أيام قد خلت .. لا أخالها تعود !!!
ورمادها المتراكم .. تناثر في عالمي .. في أحلامي الوردية التي لا تتعدى أسواري .. فجعل منها كومة من الغبار .. عصفت بها الريح !!!؟؟؟
