مـــؤتمــر الشــــياطــين
في بقعة غير معروفه فى اعالي البحار ..... وفي ليلة من أشد الليالي سواداً وظلمه ..
أخذت الشياطين والأبالسة يتوافدون بأعداد هائلة الى تلك البقعة التى للم تكن سوى
قصر الشيطان ابوهم الأول .. لم يقتصر الحضور في تلك الليلة على الشياطين الكبار
فحسب بل حتى الشياطين الصغار أتت لتأخذ نصيبها من السماع لدرس جدهم الأقدام
(( ابليس )) ولم أكتمل اجتماع الشياطين ضغاراً وكباراً ذكوراً واناثاً أخذ (( ابليس ))
يحك قرنه بعصبية بينما كان يقلب نظره في وجوة الشياطين المختلفة الجالسة أمامه
ليتأكد من أن عددهم كاف ليبدأ كلامه ثم ان (( ابليس )) إبتسم ابتسامه حامضه وهو
وهو يخرج زفرة حارة طويله من منخرة تعبيراً عن سروروه بالعدد الكبير من الحضور ...
بعد ذلك اعتدل إبليس في جلسته وبدا حديثة بصوت أجش ...
أيها الشياطين الاعـزاء .. يامعشر الخبث والخبائث أحيكم بلعنه إبيكم الى يوم الدين ,,,,
واقدر لكم حضوركم من كل فج من فجاج الارض لتستمعوا الى الكلام الخبيث الذى
سأقوله لكم والذى أقسم انكم لن تجدوا أخبث منه .. فأنا – كما تعلمون – الأكثر خبرة
على الاطلاق في فنون الحرب الشيطانية الضاربة مع عدونا اللدود الأول والأخير ...
... ابن أدم ولما وصل ابليس الى ذكر ابن أدم جحظت عيناه واحمر لونه وغضب
غضباً رهيباً جعل معه الكرسي الجالس فوقه ينتفض بشدة ثم أخذ يصر اسنانه
بغيظ وضر بيده على الكرسي بقوة أفزعت صغار الشياطين وزعق وهو يخرج الكلمات
بصعوبه من شدة خنقه ...
ابن أدم .. ذلك هو عدوكم وعدوا ابيكم فأحذروا ان يفوتكم ولا يكون حظه الجنه وحظكم النار
ونصيبة الرحمة ونصيبكم اللعنة فأنكم تعلمون ان ما اصابني واصابكم من اللعن والطرد عن
رحمة الله .... انما هو سببه فأبذلوا جهدكم لا رحمكم الله فى ان تجعلوا ابن أدم رفيقنا في جهنم
فمن اسلحته ... ابن أدم ذكر الله والاتصال به فأنكم لن تستطيعوا الوصول اليه ما دام ذاكراً
لربه مشتغلا بعبادته كذلك من اسلحته القران الكريم .. فأن كان قأرئاً له عارفاً معانيه عاملاً
به فأنكم يا ابنائي تواجهون مشكلة حقيقية وربما كان صعودكم الى السماء واستراق السمع
اهون بكثير من مجرد التفكير في محاوله اغواء هذا الصنف من بنب أدم .....