إليك أختي الحبيبة أسطر حروفي
إليك أيها القلب انفث قطرات محب من قلبي إلى قلبك
لك وحدك أيها القلب من بين الاعضاء إليك هذه الرسالة.....
ممزوجة بالحب , مقرونة بالود , مكللة بالصدق , محلاة بالوفاء.
فافتح لي مغاليق حناياك.. وارعني سمعك حتى أهمس لك همسة محب صادق يحبك على قدر حبك لله وطاعتك له ... ويخشى عليك كخشيته على نفسه من التقحم في معاصي الله والتفريط في جنبه ...
حبيبك من يغار إذا زللتا ......... ويغلظ في الكلام نتى أسأتا
يسر إذا اتصفت بكل فضل ..... ويحزن إن نقصت أو انتقصتا
ومن لا يكترث بك لا يبالي .... احدت عن الصواب أم اعتدلتا
...نعم اخترتك من بين الاعضاء لا نك ملكها ولطالما خصك ربك بكلامه .ز والرسول صلى الله عليه وسلم ايضاً حتى قال : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , وإذا فسدت فسد الجسد كله ) ...
فها أنا أمد يدي إليك .... وافتح قلبي بين يديك وأضع كفي بكفك لنمشي سوياً على صراط مستقيم .
إذا ......... هات يدك لنمضي في هذه الرسالة ......................
لتعلم أيها القلب أن هذه الرسالة لك أنت وأقول لك :اسرج في قلبك شعلة الهدى .. رطب فؤادك بعذب التقى .. اطفيء لذع سياط الضلال السابق بأنفاس التوبة والأوبة
.. نعم وابدأ كما خلقك الله حراً أبياً..... طليقاً من أسرى الهوى ... نظيفاً من الآثام ...
عد إليه نعم عد إليه .. اطرح نفسك على بابه .. لا ترجع أبداً ألق بنفسك بين يديه .. تمرغ على أعتاب رحمته .. ناده بقلبك المنيب وقل :
يارب يارب ها أنا أعود إليك وكل ذرة في كياني تسبح بحمدك وتقدس لك أنا عبدك الآبق .. الشارد عن رحمتك أعود إليك وأنت الكريم .. وانت العفو .. وانت الغفور ....
أنظرت- أيتها الآيبة إلى مولاها- إلى الام كيف تسرع إلى طفلها تحمله .. تقبله تمسح التراب عن وجهه عندما يعود إليها ويلقي بنفسه على بابها .. وقد أقر بذنبه واعترف بخطئه ....
(والله) يا أخيتي أرف بك وارحم من هذه الام بولدها ....
هيا قومي واكتحلي بميل الاوبة لتهطل الدمعات .... لتنهمر العبرات , فتغسل كل الخطايا , هيا قومي وارفعي كفيك بفقر وقولي :
................لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..............
أيها القلب هلم إلى الدخول على الله , ومجاورته في دار السلام, بلا نصب ولاتعب ولا عناء , بل من أقرب الطرق وأسهلها .. وذلك أنك في وقت بين وقتين : وهو في الحقيقة عمرك .. وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقبل ..
1- فالذي مضى تصلحه بالتوبة والندم والاستغفار , وذلك لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناة ..
2- وتمنع فيما يستقبل من الذنوب , وامتناعك ترك وراحة ليس هو عمل بالجوارح يشق عليك معاناته , وإنما هو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك....
فما مضى تصلحه بالتوبة, وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية
وفي الختام أسأل الله لكن الهداية والتوفيق
أخوكم المحب / حياتي نجد
العرض العادي
