باريس : كشفت دراسة فرنسية اميركية نشرت نتائجها مجلة "نايتشر" العلمية اليوم الاربعاء على موقعها على الانترنت عن آلية عمل بروتينة فى الدماغ، هى بمثابة مؤشر لمستوى الطاقة فى الخلايا ويمكن ان تساعد على مكافحة السمنة.
واظهرت هذه الابحاث التى اجريت على فئران تأثير هذه الانزيمة "ايه ام بى كاي" على عمليتى التحكم فى الوزن واستهلاك المواد الغذائية.
وثمة عوامل عدة تساهم فى ضبط استهلاك الاغذية، منها الهرمونات ومستوى الغلوكوز والاحمضة الدهنية والسلوك. ومن بين الهرمونات، تقوم مادة اللبتين التى تفرزها الخلايا الدهنية بالسيطرة على الوزن من خلال سد الشهية.
ويلعب اللبتين هذا الدور على مستوى منطقة تحت المهاد من الدماغ التى تشارك فى التحكم فى الشهية، اذ تمنع عمل البروتينة "ايه ام بى كاي" التى تعتبر من العوامل الرئيسية لضبط استقلاب الطاقة فى الخلايا، بحسب هذه الابحاث.
واوضح باسكال فيرى مدير وحدة "انسرم 465" ان هذه البروتينة التى تعمل على مستوى العضلات للمساعدة على ضخ الغلوكوز الى الخلايا عند تراجع احتياطات الطاقة فيها، كانت تعتبر بالاساس "هدفا جيدا" فى مكافحة داء السكرى غير المعتمد على الانسولين (من النوع 2).
واظهرت الابحاث التى جرت بالتعاون مع باربرا كان من كلية الطب فى هارفرد (بوسطن) وباحثين اميركيين آخرين ان البروتينة ايه ام بى كاى "تلعب دورا ايضا على مستوى الدماغ فى ضبط الشهية".
فحين كان نشاط هذه البروتينة يتوقف فى الدماغ مباشرة، كانت الفئران تتناول كميات اقل من الطعام وتفقد من وزنها. وحين كان مستوى هذه المادة يرتفع، كانت الفئران تأكل اكثر وتسمن.
ويرى الباحثون ان فهم آليات عمل هذه الانزيمة ولا سيما تجاوبها مع اللبتين ومع مؤشرات اخرى مثل نسبة الغلوكوز فى الدماغ، يمكن ان تسمح بايجاد وسائل جديدة لتدارك السمنة او مساعدة الاشخاص الذين يعانون منها على تخفيض وزنهم.