غريق رأى الموت في الحياة
صارعه من أجل البقاء
كاد أن ينتهي
لولا ما رآه
قارب صغير
في الأفق البعيد..
***
بأعلى صوته أطلق نداه
إني غريق إني غريق
وارتفعت فوق الماء يداه
كأنها تقول:
من لي بسترة النجاة؟
***
وبينما هو في اللحظات الأخيرة
أعلن الاستسلام..
وأيقن الوفاة
فإذا بالقارب خلفه
وإذا بسترة النجاة تعلوه
احتظنها الرجل
قبلها وبل ّمنها فاه
كأنما هي
من أعادته للحياة
***
سيدتي إني الآن الآن غريق
يحلم أن يجد السترة
ويبحث عن حب يرجع به
ليتذوق معه طعم الحياة