انهمرت دموع الفنانة نوال الزغبى بغزارة فهى لم يخطر على بالها إطلاقا أن تنتهى حفلتها فى قاعة فندق " الجروفز هاوس " الذى يقع فى وسط العاصمة البريطانية على هذه الصورة .
بداية السهرة كانت رائعة ، نوال فى أحلى حالاتها ، وقد تألقت شكلا ومضمونا وحالة نفسية مرتفعة . وكيف لا وبرنامج الحفل قوى ، فقاعة " البول روم " فخمة والعشاء فاخر ، والحضور تشكيلة عربية متنوعة من هواة تمضية فصل الصيف فى لندن ، وبينهم شخصيات بارزة بمركزها ومجالها ، الإعلامية الناهجة رزان المغربى تولت تقديم فقرات الحفل بحضورها المميز ، وبدأت السهرة بمقطوعة جميلة للفرقة الموسيقية ، ثم توالت الفقرات ، المطرب اللبنانى إلياس ثم الراقصة الاستعراضية " ملايين " فالمطرب فضل شاكر .
وحان موعد فقرة نوال الزغبى ، وكانت القاعة قد امتلأت عن آخرها ، وقامت رزان المغربى بتقديم نوال بطريقة رقيقة ، واعتلت الفنانة المسرح وقد بدت ساحرة بزيها الأسود من الشيفون الشفاف ، وضجت القاعة بالتصفيق ، وبدأت نوال الغناء .
وكعادتها ، كانت نوال تحيى الحضور وخصوصا البارزين منهم ، وكان بين الحضور الشيخ سعود الشربتلى ـ وهو شاعر معروف ـ وعائلته ، والإعلامي سعود الدوسرى . وقد خصتهما نوال بتحية ، وأشادت بالشاعر وبشعره .
ولكن الرياح تجرى بما لا تشتهى السفن ، فقد كان بعض الشباب الفلسطينى يشغل مكانه حول بعض الموائد ، وخاصة فى نهاية القاعة .
ويبدوا أن الخمر قد لعبت برؤوس بعضهم ، وصعد بعضهم إلى الطاولات وصار يرقص ويغنى بطريقة أزعجت بقية الحاضرين ، وكانت مجموعة منهم تجلس قريبا من طاولة الشيخ الشربتلى وأسرته . فتوجه مرافقوه إليهم وطلبوا منهم الهدوء . ولكن هؤلاء ردوا بطريقة فظة ، وقام تلاسن بين الطرفين سرعان ما تحول إلى اشتباك .
وتحولت المعركة إلى تبادل القصف بالأطباق والزجاجات التى انهالت على رؤوس الجالسين إلى الطاولات الأمامية ، ووصلت بعض الزجاجات إلى المسرح وقيل إن إحداها أصابت نوال الزغبى نفسها .
وفشل أمن الفندق فى السيطرة على الموقف ، واضطر الحضور إلى الهروب من القاعة وهم يتدافعون ، ولم يكن أمام نوال إلا أن تقطع فقرتها قبل أن تكملها ، وغادرت المسرح مضطرة وهى تبكى بحرقة ، لأن فرحتها لم تكتمل ، رغم أنها حاولت إخفاء ذلك ، وقالت إن الحادث عادى وبسيط ، ولم يؤثر على الحفلة .
المتعهد يقول إنه أصيب بخسارة كبيرة ، لأن الكثيرين طالبوه بإعادة ثمن تذاكرهم ، لأنهم جاؤوا خصيصا من أجل نوال الزغبى التى لم تكمل وصلتها ، بينما يخشى المتعهد أيضا أن يطالبه الفندق بتعويضات عن الأضرار التى حلت بقاعة "البول روم " أما مدير الفندق فقد أقسم أنه لن يسمح بإقامة حفلة عربية أخرى فى فندقه .
منقووووول
مع تحيات ابو جبل 000