برغم ما سببته لي من مشاكل لا حصر لها حتى مع أقرب الأقربين ، إلاّ أنني لم أزل متعلقا بها شغوفا بحبها .. إن فارقتني و لو للحظة شعرت بالضيق والهم والكدر ، وإذا ما أطلّت بوجهها تبدل الحال رأس على عقب ..
حاولت ذات مرة التظاهر بأنني أستطيع الحياة بدونها.. فأحسست بسعادة الآخرين من حولي ، غير أن تلك السعادة سرعان ما تلاشت أمام تأنيب الضمير على هجري لمن أهيم بها عشاقا و غراما.. تأنيب الضمير الذي شعرت معه بأنني أصبحت إنسانا غير ذي قيمة..و لم أدر إلاّ وأنا أجري لاهثا وراءها كيما أعيد الصفاء و الوئام بيني وبينها ، بعد أن قطعت على نفسي عهدا بأن أظل ملازما لها ماحييت..وسأتحمل تبعات ما قد يحدث جراء عودتها إليَّ..
عادت..ومع عودتها ،عاد الصفاء و عادت المحبة.. وعادت المشاكل من جديد..
هل عرفتموها..؟
إنها أم المشاكل..
إنها ( الصراحة )..
__________________
العرض الشجري
