كانت في سبات عميق .. كانت في هدوء ليس له مثيل .. لكنها قامت من غفوتها .. وصاحت ولم يسمع بآلامها سوى قلبي الحزين .. إنها جراحي يا صاح .. قامت من جديد سكنت .. ولم تطق صبر وحدتها .. فعادت والشوق تحمله بين أكتافها .. لا تحزن لحالي يا صاحبي فقد اعتدت عليها .. واعتادت عليّ .. حتى صرت وإياها اثنان لا يفترقان .. ودون عهد مسبق بينهما
ترفض الفرحة ان تكتمل .. وكلما حاولنا ان نبحر في عرض بحرها .. أغرقتنا .. ورمت بنا الى شواطئ الجمر والنيران .. الى الآلام والأحزان .. الى شاطئ الخذلان والنسيان .. الفرحة يا صاحبي يومان .. لا تكاد تنتهي حتى تلقيكَ وبلا سابق انذار ببداية طريق بلا نهاية .. مليء بالوحل والشوك والغربان .. هّلا بحثت في أساطير الزمان .. مثلي يا صاحبي لن ترى إنسان .. وأي إنسان
الحب يا صاحبي ليس له لسان .. ليس له يدان .. الحب في القلب ساكن لا يدرك لغته إنسان .. والعاشق يا صاحبي .. مدان أو مدان .. لا خيار وسط .. والحب يا رفيقَ دربي نبع الحنان .. ومدرك أنا بعقلي وقلبي وكلي إيمان .. أن هوى هذا الزمان .. لا علاقة له أبداً بالحب الذي عرفناه منذ زمان .. وفي النهاية يا صاحبي لي كلمتان .. او بالأحرى جملتان .. فيهما أسباب حزني وريبي
هذا الزمان ليس زماني
وهذا المكان ليس مكاني
الشــــ مخدوع ـــاعر