السلام عليكم
طبعاً انا طولت كثير في الغياب ، لكن رجعت .
اتمنى ان الي جرالي ما يتكرر علشان ما ابتعد عنكم مره ثانيه وان ابقى بقربكم دائماً وابداً .
وبهذه المناسبه اتقدم اليكم بشيء جديد ارجوا ان ينال اعجابكم .
تعرفني ولا اعرفها
كنت ماراً ذات يوم في طريق فارغ ليس به الا انا
فسمعت صوتاً يلقي عليا السلام فرفعت رأسي لأرى مصدر هذا الصوت
ولكني لم أرى أحداً فواصلت خطواتي ، فإذا بذات الصوت يقول لي :
ياهذا لماذا يبدو وجهك شاحباً مريضاً وكأنك تحمل فوق ظهرك حزناً وضيقاً لم يستطع جبل تحمله
فأجبت : من أنتي ولماذا تسأليني ؟
قالت : إلا تعرف من أكون؟
فأجبت : لا للأسف !
قالت : أنا نصف حياة البشر
قلت : قولي لي من تكونين
قالت : أنا السعادة
قلت لها : أسمك غريب عني فهل تعرفينني أو أعرفك من قبل
قالت : أنت لم تعرفني أبداً ، ولكني أعرفك منذ زمن
فسألتها : وكيف هذا ؟
أجابتني : أنا أمر لكل الناس وأزور كل المخلوقات لأفرحهم بحياتهم
فقلت لها : لكنك لم تقومي بزيارتي يوماً
ردت علي قالت : كلما وصلت إلى بابك لزيارتك يوقفني حزنك ويجبرني على الأبتعاد عنك
فقلت لها : مادام أن حزني موجود بيني وبينك فلن تستطيعني زيارتي أبداً
فقالت لي :لماذا الأستسلام للحزن ؟
أبجتها : الحزن ولد معي وهو أقوى مني فلا أستطيع تركه ما حييت
فكان ردها :مادمت ضعيفاً هكذا أمام حزنك فلن تستطيع الشعور بي حتى الممات
بعدها سمعتها تقول وداعاً ياحزين الروح لن تسمع صوتي بعد الآن أبداً إلا عندما تتخلا عن حزنك
فودعتها وواصلت خطواتي وأنا أسأل نفسي كيف لي أن أبتعد عن الحزن لألقاها مرة أخرى؟
لكني لم أجد جواباً حتى الآن ..... |