أهديكي سلاما أبهى من سنا البذور مقرونا بتحية من نور على نور وبعد:
فحبي لك يتجاوز الحصر،والقلب أعدل شاهد،وما يكنه الضمير تبرزه المشاهد، والعين أقوى للفؤاد رائد،والإحساس للمحبة قائد، وما منت أظن أن القلم ينفث سحرا أو اللفظ يكون درا إلا عندما علمتيني من كتابك المرصع بدرر البيان وغرر المعاني الحسان بألفاظ لها من الهواء رقته ومن الماء سلاسته ومن الشهد حلاوته .
ولا جرم فتلك الأوصاف هي بعض من صفاتك وقد انعكست أشعتها على القرطاس فناظرتني بمرآة ذاتك .
ويعلم الله ما عندي لك من الأشواق التي تعجز عن بسطه الأقلام وصفحات الأوراق ، فما مر ذكرك ببالي حتى انشرحت صدرا .
معلمتي العزيزة إن القلم لا بعير عما في القلب ولكن مافي القلب لا يعلمه إلا الله.....
العرض العادي
