بسم الله الرحمن الرحيم
شكا أهل حمص أميرهم
سعيد بن عامر إلى
عمر بن الخطاب في ثلاثة أفعال لا يحبونها فيه،
فجمع عمر بينه وبينهم للحكم فقالوا : إنه
يخرج متأخراَ في النهار فرد عليهم إنه ليس
لديه خادم فهو يخبز لأهله ويعينهم على حوائجهم
ثم يتوضأ ويخرج . فقالوا " إنه لا يرد على أحد
في الليل " فقال : والله كنت أكره أن أعلن ذلك
ولكنني جعلت النهار لهم والليل لله عزوجل .
فقالوا " إن له يوماَ في الشهر لا يقابل أحد "
قال ليس عندي غير هذا الثوب فأنا أغسله في
هذا اليوم وأنتظر حتى يجف . فقال عمر رضي الله عنه :
الحمد لله الذي لم يخيب ظني بك .
جاء رجل إلى الحسن
فقال له: إن السماء لم تمطر
فقال له الحسن: استغفر الله ، ثم جاء آخر فقال له:
أشكو الفقر، فقال له: استغفر الله . ثم جاءه ثالث
فقال له: امرأتي عاقر لا تلد. فقال له: استغفر الله
ثم جاءه رجل بعد ذلك فقال: أجدبت الأرض فلم
تنبت فقال له: استغفر الله ثم جاءه رجل فقال له:
جف الماء في الأرض فقال : استغفر الله فقال الحاضرون
أوكلما جاءك شاك قلت له: استغفر الله ؟!
فقال لهم أوما قرأتم قوله تعالى ( فقلت استغفروا
ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل
لكم أنهارا)