الرد الآخر
أختي وغاليتي اليازيه
أسعد الله أيامك وكل نفس ٍتننفسيه في حياتك ، والحمد لله على قضاء وقدره ، فكل أمر المؤمن فيه خير ، ولا ننسى معك حبيبتي أنه لا يبتلي إلا المؤمن .
فأنت سبحان الله في إبتلاء وأمك رضي الله عنها وغفر لها ما تقدم من ذنبها أيضاً في محنه وبلاء ، فالله سبحانه أحبك من بين عباده الصالحين وأراد أن يرى كيف العبد الصابر المؤمن وحاله في مصيبة ٍ تلم بداره .
حبيبتي اليازيه
هنا أنت ستكونين مصدراً للسعادة في الدارين بإذن الله سبحانه لك أولاً ولوالديك ولأسرتك إن شاء الله ، ولا تنسى بأن من جد وجد ومن زرع حصد .
فأنت هنا حبيبتي لا تتخاذلي في التضحيه وفناء نفسك الطاهره في السعي لوضع أسس الهدايه والصلاح لوالدتك ، ولا تنسي حبيبتي بأنها إن طال الزمان أو قصر هي والدتك ودمها يجري في جسدك ، حملتك وهناً على وهن ، وأحسنت في تربيتك ، ولا جدال في ذلك لأن الثمرة هي التي نراها الآن معك
نفسك الطاهره العفيفه ، فضعي نصب عينك أمك هي أمك ، ومهما تقدم من خلق ٍ في صحيفتها فلا ننسى أنها عائده يوماً بإذن الله تعالى له ، فإجعلي حبيبتي اليازيه أمك نصب قلبك ولا ترددي كلماتك التي قلتها إني أكرهها لأنك لن تشعري بها الآن ولكن أنتي بالأصل تـُحبينها وتحبين أن تريها في الصلاح
لذلك حزنتي على وضعها ووضع والدك أطال الله في عمره لكم
اللهم آآآمين ...
من منطلق هذا أتمنى أختي اليازيه أن تزرعي كل أمل في الهدايه في جوفك لها وتتضرعي لله خالقنا فهو سبحانه لا يرد عبدٌ أتاه طالبا ، ولا يرتجي منك سوى الصبر والتقرب له ليس بالدعاء مع الضجر ولكن الدعاء مع طول الأمد ، والله سبحانه وتعالي لا يرضى منك أن تتركي والدتك وهي بأمس الحاجة لك ، فأعذريني حبيبتي اليازيه إن لم تكوني أنت من يمد لها يد المساعده فمن سواك سيتقرب منها ويشرق لها بالنور والضياء بعد إبتلائها هذا .
ومادمت لا ترضين عليهما ما أبكائك ِفهلمي معنا نتصافح ونردد أنك في إبتلاء
وقوي عزمك حبيبتي على مرارة الصبر ولكن لنذوق معك حلاوة الغفران ورضى الرحمن ، وإضافة ً لهذا تذكري دائماً أن المسلم دائماً
أمام حفرة من حفر الجنه أو حفرة من حفر النار ، ولا تنسي بأنك إما في إبتلاؤك هذا سيرتقي بك الله سبحانه وتعالي لجنات النعيم أو بأنك حين تتخاذلين عن أمريتطلب منك أنتي أن تكون فاعلته ولا غيرك فلا تنسى بأنك ستكونين مقصره في الله سبحانه وتعالي أولاً وواجبك نحو أمك ثانياً .. وضعي دائماً في طرف لسانك بأنها أمي مهما فعلت ... فهي أمي .. وأحني جسدك وأذرفي دمعك لله عز وجل طلباً في هدايتها وإركعي له واسجدي وألحي في الدعاء .. فما خاب من دعاه ..
كقوله تعالي :
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون )
ولا تغفلي وتتجاهلي قوله تعالي بأن التوبة تحجب ما قبلها ...
وإن علمتي بأن الله سبحانه وتعالي غفورٌ رحيم لما نحن نكون شديدي العقاب ..!!
فهو من يغفر الذنوب جميعها ولو كانت مثل زبد البحر.. وخير الخطائين التوابين ..
وقوله تعالى : (سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) ..
وتذكري بأنك هنا في جهاد وأي جهاد جهادٌ لله وقد قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم :
(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )
وللإحسان للوالدين ..
وقوله تعالى
( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسنا )
فالإحسان لهما ليس فقط بعمل ما يجب عليك القيام من مساعدتهما لا بل ولو أنهما كبرا فهما الآن إحتاجا منك حبيبتي العطف والحنان فهما كبرا فهما لهما الحنان فهو منهم يأتي ولهم يعود ..
وقد قال لنا النبي الكريم
(بلغوا عني ولو آيه )
فهيا حبيبتي اليازيه
إسعي من جديد ولا تنسى بأن الله سبحانه وتعالي يرقبك
ويبتسم لك دائماً في كل خطاك لأنها خالصة النيه لله تعالى وللسعي في ما يستحقه الوالدين منك ..
ومهما عملتي تذكري أن حقهما منا لانستطيع إيفاؤه ..
فياليت ياليت نستطيع أن نفيء بذرة من أطرافه ..
لك خالص الدعاء بإذنه تعالى بالتوفيق والهدايه والصلاح لجميع المسلمين ...
أعانك الله وأثمر البركة والفلاح في خطاك ِ
اللهم آآآمين
لك خالص الشكر والإمتنان أخي الغالي نديم الألم
على رسالتك الطيبه الطاهره التي بإذن الله سبحانه تعم منها الفائده ويهدي بها كل من ظل عن طريقه القويم اللهم آآمين وجعل الله سبحانه كل حرف ٍخططناه في صفحتك
ميزانه بإذن الله في صحيفتك .. اللهم آآآمين
أختك في الله
أطياف خيال