أصبحت أرض الخلافة الأموية مرتعا لجماعات التبشير التنصيرية حسب ما نشرته جريدة (الديلي تليجراف) البريطانية مؤخرا.. وأصبح أبناء الشعب العراقي غير آمنين علي عقيدتهم ودينهم.. ففي زمن الاحتلال يصبح كل شيء مستباحا مالا كان أو عرضا أو دينا.. والغريب أن هذا كله يحدث طبقا لما وردته الجريدة البريطانية تحت زعم تعليم العرب حب المسيح رغم أن حبه في قلوبنا حقيقة لا تقبل الجدل فهو عبدالله ورسوله وكلمته التي ألقاها إلي أمه مريم الصديقة التي طهرها الله واصطفاها علي نساء العالمين حيث كتبت الديلي تليجراف تقريرا جاء فيه:
أعلن أعضاء الجماعات التبشيرية المسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية بدء شن حرب ضارية من أجل إنقاذ النفوس في العراق.. وحسب ما أكده قادة تلك الجماعات التبشيرية فإن الاحتلال الأمريكي للعراق يعد فرصة تاريخية لانقاذ النفوس الضائعة الحائرة داخل الأراضي العراقية سواء كانت نفوس مسلمين أو مسيحيين شرقيين.. ويتم ذلك من خلال تنظيم حملات تبشيرية تحت مظلة تقديم معونات الاغاثة الانسانية داخل هذا البلد البالغ عدد مسلميه 97 % من إجمالي تعداده.. وتتم عمليات التبشير من خلال الأناجيل المترجمة إلي اللغة العربية وشرائط الفيديو والمطبوعات الدينية المخصصة لإنقاذ المسلمين من غي وتضليل دينهم المزيف.. ويشرف علي عمليات التبشير تلك مجلس التبشير العالمي والذي يعد الجيش التبشيري للكنائس المعمدانية.. وحسب ما أكده جون برادي رئيس هذا المجلس لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإنه طالب أعضاء كنيسته البالغ عددهم 16 مليون شخص يمثلون الأغلبية البروتستانتية في أمريكا بمواصلة صلواتهم من أجل أن يتم الرب عليهم فتح العراق وهي الصلوات التي طالما أكد برادي أنها 'مستمرة منذ سنوات طويلة'..
ويضيف جون برادي 'أن أعضاء الكنيسة المعمدانية يجب أن يدركوا اننا نواصل حربنا التبشيرية بالعراق وأنها حرب شرسة في ظل مقاومة المسلمين والجماعات المسيحية الأرثوذكسية علي السواء.. فكلاهما عدو لنا!!'.
ولقد سبق لرئيس الكنيسة المعمدانية السابق جيري فينيس أن وصف النبي محمد بأنه مولع بمص الدماء وبأنه إرهابي.. كما سبق لأحد اعضائها البارزين وهو القس فرانكلين جراهام أن وصف الاسلام بأنه دين شيطاني تجب محاربته وبأنه دين شرير جدا لا يعرف التسامح ويعد فرانكلين ووالده القس بيلي جراهام من أكبر المشاركين في عمليات جمع التبرعات للشعب العراقي لخدمة الأهداف التنصيرية التبشيرية..
ويعد فرانكلين جراهام المعلم الديني الأول للرئيس الأمريكي جورج بوش وهو الذي أقام قداس تتويجه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية وكانت مكافأة بوش له أن فتح أبواب العراق أمامه لممارسة نشاطاته التبشيرية التنصيرية داخل الأراضي العراقية من خلال تقديم الاغاثات الانسانية.
[MARQ=right]حسبي الله و نعم الوكيل[/MARQ] |
العرض الشجري
