أصبح الإتحاد الأردني لكرة القدم مطالباً بكسب الوقت، والإسراع في معرفة مصير البلجيكي بول بوت المدير الفني لمنتخب النشامى.
وكان الإتحاد الأردني قد اتخذ قراراً بايقاف بول بوت عن عمله بعدما قررت محكمة بروكسل سجنه لعامين لتلاعبه في النتائج.
وتبقى عقوبة الإيقاف التي اتخذها الإتحاد الأردني بحق بول بوت لا تعني نهاية العلاقة بين الطرفين، ولذلك فإن الإتحاد الأردني يبقى مطالباً بتجنب اتخاذ أي موقف رمادي، ولا بد من الحسم.
وتأتي الضرورة بأهمية إسراع الإتحاد الأردني بكشف الأمور القانونية المتعلقة بقضية بول بوت والتأكد إن كان القرار قطعيا أم لا، كون المنتخب الأولمبي الأردني سيشارك بعد أيام في نهائيات آسيا التي تنطلق في قطر، والأمر يتطلب تواجد المدير الفني بول بوت لرصد قدرات لاعبي المنتخب الأولمبي لتعزيز صفوف المنتخب الأول الذي سيواجه في اذار منتخبي بنغلادش واستراليا في التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا.
وربما يستطيع الإتحاد الأردني لكرة القدم فسخ عقد بول بوت حتى وإن لم يكن قرار محكمة بروكسل قطعي، ذلك أن غياب بول بوت طوال هذه المدة عن الأردن وتواجده في بلجيكا قد يعد عذراً كافياً ومخرجاً قانونياً للإعلان عن فسخ عقده رسمياً.
وعدم تعجل الإتحاد الأردني في حسم القرار، يقودنا حقيقة إلى التوصل لاجتهاد آخر، وهو امكانية أن يقود جمال أبو عابد المدير الفني للمنتخب الأولمبي، المنتخب الأول في التصفيات المزدوجة ، لكن ذلك سيكون ربما مرهوناً بما سيحققه أبو عابد مع المنتخب الأولمبي في نهائيات آسيا، فإن نجح في تحقيق الإنجاز بالتأهل لأولمبياد البرازيل، فقد يطلب منه تولي مهمة قيادة المنتخب الأول مع الكابتن عبدالله أبو زمع، لكن ذلك يبقى مجرد اجتهاد.
وفي كل الأحوال، وحتى إن كان الإتحاد الأردني يفكر بتولي أبو عابد المهمة المقبلة لمنتخب النشامى ، فإن الإسراع في حسم الأمور بشكل قطعي يبقى مطلباً وضرورة.
المصدر : kooora