الحملة لمصلحة من؟
حين يتحدث الغرب عن تنقية المناهج مما يغذي الإرهاب فإنه يتحدث
عن نوع محدد من الإرهاب، إنه يتحدث عن الإرهاب الذي يتهدد مصالحه،
أو بعبارة أخرى يسعى إلى تنقية كل مايعارض مصالحه ونفوذه.
فقد تم استبعاد عضوين من لجنة تطوير التربية الدينية في مصر نتيجة
خلاف وقع بينهما ومقررة اللجنة (ليندا لامبرت) الأمريكية الجنسية حول
المحرمات الإسلامية؛ فقد رأت ليندا أن منهج التربية الدينية يصور الغرب
بالنسبة للأطفال تصويرا سيئا في مثل موضوعات الخمور والربا وغيرها
من المحرمات، وعندما اعترض الباحثان على ذلك بسبب تحريم القرآن
للخمور والربا تم استبعادهما من اللجنة ( انظر جمال عبدالهادي
وآخرون. تطوير أم تظليل في مناهج التربية الإسلامية. ص37).
ورغم أن أمريكا تمارس التدخل في خصوصيات المجتمعات الأخرى، إلا
أنها لاترضى ذلك لنفسها وهي القائلة قبل عشرين عاماً:"لو قامت قوة
بفرض نظام تعليمي علينا لكان ذلك مدعاة لإعلان حرب".