العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-2014, 08:05 PM   رقم المشاركة : 1
الجهبذ
( ود جديد )
 





الجهبذ غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وانا اذكر قصة شبيها بقصتك فيه كلام نافع لعلاًمة اليمن الإمام الشوكاني عليه رحمة الله حول مايظهر قاسيا لكنه ارحم

قال الإمام علامة اليمن محمد بن علي الشوكاني في ( رفع الأساطين عن حكم الاتصال بالسلاطين ) :



( ومع هذا فالمتصل بهم - الولاة - من أهل المناصب الدينية ، قد يُغضي في بعض الأحوال عن شيء من المنكرات ، لا لرضاً به بل لكونه قد اندفع بسعيه ما هو أعظم منه ، ولا يتم له ذلك إلا بعدم التشدد فيما هو دونه، وهو يعلم أنه لو تشدد في ذلك الدون ؛ لوقع هو وذلك الذي هو أشد منه أشنع وأفظع ، كما يُحكى عن بعض أهل المناصب الدينية أن سلطان وقته أراد ضرب عنق رجل لم يكن قد استحق ذلك شرعاً، فما زال ذلك العالم يدافعه و يُصاوله ويحاوره ، حتى كان آخر الأمر الذي انعقد بينهما ، على أن ذلك الرجل يُضرب بالعصا على شريطة اشتراطها السلطان، وهو أن يكون الذي يضربه ذلك العالم، فأُخرج الرجل إلى مجمع الناس الذين يحضرون في مثل ذلك للفرجة، فضربه ضربات فتفرق ذلك الجمع، وهم يشتمونه أقبح شتم - وهم غير ملومين - لأن هذا في الظاهر منكر، فكيف يتولاه من هو المرجو لإنكار مثل ذلك ؟

ولو انكشفت لهم الحقيقة، واطلعوا على أنه بذلك أنقذه من القتل، وتفاداه بضرب العصا عن ضرب السيف، لرفعوا أيديهم بالدعاء له، والترضِّي عنه.

ويظن الجهول قد فسد الأمرُ . . . وذاك الفساد عين الصلاح ).







رد مع اقتباس
قديم 10-02-2014, 12:43 AM   رقم المشاركة : 2
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجهبذ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وانا اذكر قصة شبيها بقصتك فيه كلام نافع لعلاًمة اليمن الإمام الشوكاني عليه رحمة الله حول مايظهر قاسيا لكنه ارحم

قال الإمام علامة اليمن محمد بن علي الشوكاني في ( رفع الأساطين عن حكم الاتصال بالسلاطين ) :



( ومع هذا فالمتصل بهم - الولاة - من أهل المناصب الدينية ، قد يُغضي في بعض الأحوال عن شيء من المنكرات ، لا لرضاً به بل لكونه قد اندفع بسعيه ما هو أعظم منه ، ولا يتم له ذلك إلا بعدم التشدد فيما هو دونه، وهو يعلم أنه لو تشدد في ذلك الدون ؛ لوقع هو وذلك الذي هو أشد منه أشنع وأفظع ، كما يُحكى عن بعض أهل المناصب الدينية أن سلطان وقته أراد ضرب عنق رجل لم يكن قد استحق ذلك شرعاً، فما زال ذلك العالم يدافعه و يُصاوله ويحاوره ، حتى كان آخر الأمر الذي انعقد بينهما ، على أن ذلك الرجل يُضرب بالعصا على شريطة اشتراطها السلطان، وهو أن يكون الذي يضربه ذلك العالم، فأُخرج الرجل إلى مجمع الناس الذين يحضرون في مثل ذلك للفرجة، فضربه ضربات فتفرق ذلك الجمع، وهم يشتمونه أقبح شتم - وهم غير ملومين - لأن هذا في الظاهر منكر، فكيف يتولاه من هو المرجو لإنكار مثل ذلك ؟

ولو انكشفت لهم الحقيقة، واطلعوا على أنه بذلك أنقذه من القتل، وتفاداه بضرب العصا عن ضرب السيف، لرفعوا أيديهم بالدعاء له، والترضِّي عنه.

ويظن الجهول قد فسد الأمرُ . . . وذاك الفساد عين الصلاح ).






مشكور وماقصرت ع المرور والاضافه الجميله لاهنت

اعذب تحيه

شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية