كم حبيب فى الهوى أمس سراب
قد تبدد حبه شبه الضباب
لا يدوم الوصل لا يهوى التلاق
يبنى بالوهم قصراً وقباب
لا يهمه البعد عن طيف الغرام
أو يداهمه الشجن بعد الغياب
هكذا الحب يبينى من جفى
عند أعلان السفر والإغتراب
أما فى قلب المحب ينمو الوداد
عاشق لا يحتمل جمر العذاب
يتألم فى البعد يشكو الفراق
كلما طال البعد زاد المصاب
يتأمل عودة تشفى الجراح
كالأرض غائب عنها السحاب
أن من ضاع خليل من يديه
سيعيش العمر حزناً وإكتئاب