وعندما يبذر الفلاح البذور والحبوب والثمار في الأرض ويرويها بالماء
تبدأ هذه البذور والحبوب والثمار في عملية الإنبات العجيبة حيث التغييرات
الفيزيقية يتبعها التغييرات الكيميائية ثم التغييرات الحيوية،
فتعطي البذرة الصغيرة شجرة الكافور الضخمة وتعطي حبة القمح القمح،
وتعطي حبة الشعير الشعير وتعطي حبة الشوفان الشوفان،
كل بخصائصه الخاصة والمعجزة. فهل كان الفلاح يعلم كل هذه العمليات
المعجزة وهو يبذرها ويزرعها أو يستطيع إتمامها بنفسه دون ما أودع الله
سبحانه وتعالى في هذه البذور والحبوب والثمار من خصائص تجعلها
قادرة على الإنبات وإعطاء النبات، ولماذا لا تنبت حبوب الرمال والحصى
وتنبت حبوب القمح والشعير في الرمال ؟.
علينا أن نقرأ القرآن الكريم قراءة علمية واعية، وأن نتدبر آياته ويقوم
كل متخصص في بيان الإعجاز في تلك الآيات القرآنية دون الدخول
في تفاصيل علمية يعجز غير المتخصص عن فهمها وإدراك ما فيها
من إعجاز, وهذا ما قمنا به بفضل الله عندما ألفنا كتبنا في الإعجاز العلمي
النباتي،