تابع الجزء الثانى
الحلقة الثآلثه و السبعون
غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلم
غزوة تبوك ( غزوة العسرة ) (آخر الغزوات) الجزء الثانى
لماذا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم الدعوة بشكل خاص
إلى الجدِّ بن قيس في غزوة تبوك ؟
ج وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم الدعوة بشكل خاص
إلى الجدِّ بن قيس في غزوة تبوك، لضلوعه في النفاق،
فقال صلى الله عليه و سلم:
( يا جد هل لك في جلاد بني الأصفر ؟ )
فقال: يا رسول الله أوَتَأْذَن لي ولا تفتني،
فوالله لقد عرف قومي أنه ما من رجل أشد عجباً بالنساء مني،
وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر.
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال:
( قد أذنت لك )،
وفيه نزل قول الله تعالى:
{ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا
وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ (49) }
(سورة التوبة).
كيف كان موقف بني غفار من المشاركة في غزوة تبوك ؟
ج جاء نفر من غفار، وعددهم 82 رجلاً، وهم أعراب في البادية
حول المدينة يعتذرون عن التخلف، فلم يعذرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
ولم يأذن لهم في التخلف. وقعد كبار المنافقين عن الاعتذار،
وعن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم والمؤمنين،
وفيهم نزل قول الله تعالى:
{ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنْ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (90) }
(سورة التوبة).
لماذا قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم عذر بعض الناس عن الخروج إلى غزوة تبوك ؟
ج قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم عذر بعض الناس عن الخروج إلى غزوة تبوك،
لصعوبة الظروف، لا رغبة بأنفسهم عن نفس رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
لاسيما وقد آن أوان الرطب وظلال الأشجار في أواخر الصيف،
فاعتذروا بعد عودة الرسول صلى الله عليه و سلم ، وقبل عذرهم وتاب الله عليهم.
كيف عاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه و سلم في قبول عذر
بعض الناس عن الخروج إلى غزوة تبوك ؟
ج عاتب الله تعالى رسوله صلى الله عليه و سلم في قبول
عذر بعض الناس عن الخروج إلى غزوة تبوك، عتاباً لطيفاً في إعطائهم الإذن،
قال تعالى:
{ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ (43)
لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ
أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)
إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ
فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)
وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ
وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)
لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ
وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47) }
(سورة التوبة).
من هم الذين أعلن رسول الله صلى الله عليه و سلم مقاطعتهم وهجرهم
لعدم مشاركتهم في غزوة تبوك ؟
ج الذين أعلن رسول الله صلى الله عليه و سلم مقاطعتهم وهجرهم
لعدم مشاركتهم في غزوة تبوك، ثلاثة من كبار الصحابة وخيرتهم،
حيث تخلفوا عن المسير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لا شكاً ولا نفاقاً
ولكن كسلاً وتسويفاً، وهم:
= كعب بن مالك
= مرارة بن الربيع
= هلال بن أمية
وفيهم نزل قول الله تعالى:
{ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106) }
(سورة التوبة)،