يا خاطفي وين ألقى عزتي في زمان المذلة !
:::
:::
:::
حطت لها أكل الجوع نهش لحمها جلست على السفره لحالها لا أنيس ولا ونيس قبل تحط اللقمه بفمها أنسدت نفسها
فاتن : ياربي كل يوم على هذآ الحال .. فزعت من دق الباب بقوه تعوذت من الشيطان
فاتن : عساه خير يارب .. "قربت من الباب وهمست" .. مــــيـــن ؟!
جاها صوت خافت يادوب سمعته : فاتن أفتحي بسرعه
فاتن بخوف ورعب : مين أنت ؟!
فايز : انا فايز أفتحي لي بسرعه بسررررعه
فاتن فتحت الباب بسرعه وبكل لهفه والدمع متجمع بعينها : فايزز وينك وين أختفيت ؟
فايز يسكر الباب ويقفله : انا بخير بس جاي أخذ كم غرض وماعاد بتشوفين وجهي بحياتك
فاتن غصت بكلمتها وقالت بألم : تدري ان ابوي مات .. أنصدم وتجمد كل شي بجسمه وبانت معالم الفجعه على وجهه
فايز : كيف ومتى وليش مآآت ؟
فاتن : ابوي من مده ميت وأنت لآ حس ولا خبر .. صرت لحالي بهذآ البيت انام وأنا خايفه على نفسي لولا الله ثم جيرآننا كان انتهيت مع وفاة أبوي
فايز أول مره يتحرك فيه شي : ليش ماكلمتيني
فاتن : كل ارقامك مغلقه .. بكت وهي تردد على أذنه .. انا ما أستأمن نفسي معك بعد موت ابوي كل الأمان رآح معه
سمعوآ اصوآت بمدخل العماره القديمه اللي ساكنينها وصوت دق أفزعهم على الباب
فاتن بخوف : مين جايينا ؟!
فايز أرتبك : اسمعي لا شفتيني ولا شفتك سآآمعه .. تعالي قفلي طاقة المطبخ بعد ما أطلع .. سمعوآ صوت كسر الباب .. وقبل يتحرك خطوه أصبح البيت كله محاصر من رجال الأمن
الضابط : وين بتروح منا يافايز .. هذآك طحت بيدنا
فايز يضحك بخبث : لسى ما وصلنا للنهايه .. ولف بيمشي لكن كآن ورآه رجال من رجال الأمن وكتفه حتى مايهرب .. وفاتن ركضت للغرفه تلبس عبايتها وهي تبكي على الموقف اللي يمرون فيه أنرعبت وخآفت من كل شي والجو هذآ يزيد خوفها أكثر وأكثر
فايز وبيده الحديد : لحظة لا تدف بكلم أختي
يوسف يأشر للشرطي اللي ماسك فايز : طيب لاتنافخ ومعك خمس دقايق تكلم فيها أختك لأن من بكره بتروح للمحكمه ورآك حكم واذا ماكان قصاص على البلاوي اللي سويتها
فايز : طيب سكتنا ياخي لاتسمعك اختي
يوسف : أموت يالخايف على اختك .. امش كلمها وخلصنا
رآح لأخته بغرفتها وكانت تبكي
فاتن : قولي ليش جايين الشرطه
فايز : بتعرفين قريب يافاتن .. أنتبهي لنفسك انا خلاص ضعت
فاتن : ويش السالفه تكفى قولي لا تتركني كذآ
فايز : يالله مع السلامه .. وسامحيني على كل شي يأختي
فاتن : مسموح يافايز بس خلك معي انا أخاف بروحي
فايز ينزل راسه : انا رايح مع السلامه .. طلع وترك أخته تغرق ببحر احزآنها أكثر مهما كآن هو أخوها وسيظل أخوها وشعور الأخوه لا يعرف التبلد .. والقلب يحن مهما حصل
:::
:::
:::
أخيرآ وصلوآ للفندق بعد عناء مشوآر طويل من السفر .. رمت نفسها بتعب على الأريكه رمت طرحتها جنبها وأخذت لها نفس طويل .. دخل لسويتهم وبيده شنطتها حقت الملابس حطها على جنب وجلس قبالها وتنهد
فهد يوقف : جهزي لي ملابس ابي أدخل أخذ شور تعبان
شوق تغمض عيونها : أوك .. قام غير ملابسه ودخل للحمام وأنتم بكرآمه فتحت الشنطه وأخذت لها روب وردي قطني قصير كت فردت شعرها وحطت كريمها كالمعتاد .. أستنت خروجه حتى تتوضى وتصلي قبل تنام جلست على طرف السرير وهي تلعب برجلها وتشوف الشبشب الوردي
شوق رآح بالها عند خوآتها : والله يارغوده أنتي وشهد يجي منكم الشبشب مريح مره .. سمعت صوت قفل الباب وقفت وشالت بجامته بين يديها مدتها له وعلى وجهها ابتسامه هاديه.. وأتجهت للحمام تتوضى .. بعد ماخلصت من صلاتها وقفت قبال المرايا وهي تلاعب خصلات شعرها بنعومه ورقه وفي بالها تعذبه بحركاتها وتثير مشاعره فهو برغم تعدد الأحوال رجل وأمامه أنثى بكل ماتملك .. مشت بدلع وغنج رآقي وجلست جنبه على السرير وسحبت الشرشف لجهتها وحطت رآسها على كتفه وهمست بصوت يكآد يسمع : تعبنا اليوم مره
فهد : متعود على التعب ويش الجديد .. هو كذآ السفر
حوطت يدها على صدره ونزلت رآسها اكثر لجهة قلبه : فهـــد مآتحس بشي نآقصنا أحنا الأثنين ؟
أستغرب من كلمتها وركز نظره عليها : ويش تقصدين ؟
شوق رفعت نظرها له وأكتفت بنظره منها تعرفه قصدهآ .. غمضت عيونها بتعب وكسل هآجمها اغرب شعور مر عليهآ بحياتها بقربه نست الماضي والحاضر .. طعم الحزن والأنكسار لاتكآد تشعر بوجوده بين حنايا روحها .. كل الألــم الذي عانته رحل لفتره لاتعلم كم ستطول .. بقربه تشعر بالأمان ، بالثقه ، ولذة الحياه بعد العناء وجروح الزمان .. لاتدرك ماهوية هذآ الشعور تكرر مرتين ولكنه لازآل مجهول لها وثقتها بالله ثم فيه بحمايتها حتى لو كان من نفسه
حست بيده تتسلل لخدها فتحت عيونها وأبتسمت وبآنت الغمزآت بخدها .. لأول مره ينتبه لغمزآتها وجاذبية ابتسامتها الأسِـره
فهد يرفع حوآجبه وضحك : توي أنتبه لغمازآتك
شوق بدلع : وياما بتكتشف اشياء فيني تجهلها .. طالعها بنص عين ولف يده على ظهرها وقرب من خدها ببطئ وطبع بوسه طويله على مكان غمازآتها اللي حمرت خدودها من قربه الشديد منها وهمس لها بنبره ألجمتها من الصدمه والدهشه وحركت فيها مشاعرها الخامده وأشعلت لهيب نار تتوقد بجوفها من خجلها وأحساسها اللذي تحاربه قدآم عيونه ..
لا واللذي سوى عيونك .. وسواك
..ماقلتأبيك ألا وأنا فعلا أبيك ..
الحب مايوخذ سوالف . خذ . و . هاك
الحب يقطع عرقعينك ويعميك
يدكني في تالي الليل دكاك
وإذا سألني عنك قلبي ؛ أزكيك
أموووتبك .. أعشق ترابك .. وماطاك
ومالاح صبح إلا وأنا أنوح وأبكيك
كني ملكت الكونإذا تضحك شفاك
تفداك روح اللي على النفس يغليك
أهواك .. تدري ويش تعني ليأهواك ..
أهواك معناها أنا .. ميتٍ فيك ..
لو ربع ماجاني من الشوق قدجاك
وربي الكريمان ماتشيلك مواطيك ..
أن قاله الله والهوى الشينوراك
والله إن تبرد فبرد عشقي وأدفيك
تدري أمل عمري أني آصل رضاك
خذ كلماتبغي .. على شرط يرضيك ..
سبحان من كب البهاء فيك وأعطاك
هسى عيونٍ شافتالزين تخطيك
ياحلو هم العشق . . ويازين بلواك
وماصابني من غم عساهيخطيك
قويت كل الناس وعجزت لأقواك
ياكثر ضعفك . . بس ياقوةٍ فيك
لأول مره تسمع فهد يقول شعر .. أول مره تكتشف فيه جانب كان خافي لها والأعظم من كل هذآ أنه يقوله لها مو لأحد غيرها كلمات وسطور ماتحكي الآ عن عاشق متيم في دنيا الحب والعشق ..
زحمـــة افكار & وهيجآن مشاعر & ونبض قلب يخفق من صدمته
{شوق}
صدمني شعره .. والصدمه الكبيره انه يقوله لي أنا .. يقوله لشوق اللي خطفها وعذبها بحياتها بقصد وبدون قصد .. شوق اللي ساومها على مستقبل عمها والا حياتها معه .. شوق اللي غصبها تنام بحضنه واللي خلاها ترضخ لطلباته بدون أي نقاش .. شوق اللي تغيرت من دخولها لعالمه الغامض .. أنا فهد يقول لي كذآ
يــــآآآآآه من زمــــــآآآن مـــا حسيت بهذآ الشعور .. شعور الغزل وكلمات تعذب القلب أكثر وأكثر ..
تغيرت الأحوال وتقلبت الموآزين .. لا أنا صرت شوق .. ولاهو صار فهد ... وين فهد الوحش الكاسر .. فهد اللي اكرهه بكل أحواله .. فهد اللي نظرته ترعب كل من حوله .. آآه يافهد انت بير ماله قرآر !!
بعد شعرها الطويل عن وجهها وأتناثر على صدره وقال لها : ليش ساكته
شوق نزلت عيونها : ماعندي شي أقوله
فهد بنظرة خبث : بس أنا عندي شي بسويه ......