فضلا لا تنتقد !!

[إنتــَــــــر]

حسَناً ..

لن ( أنتَقِدُ ) ..

لأنه ليس لـ ( النَّقْدِِ ) مكان ..

في عالم ..

يموج بالتناقضات ..

في عالم ..

كل همه الماديات ..

وأعرفُ أيضاً ..

انه ليس لـ ( النَّقْد ) وجود ..

في وقتٍ ..

قـُتِلَ فيهِ الضَّمير ..

في وقتٍ ..

أضحَى فيه كالأسير ..

مسلوب الإرادة ..

لاحول له ولاقوة؟!

/

/

ولكن ما اريده منكِ ..

هو الإنسانية تعامليني بها ..

ولو قليلاً منها؟!

ما ابحثُ عنه ..

هو الكرامة تشعريني بها ..

ولو جزءاً منها؟!

ما اتمناهُ وأحلمُ بهِ ..

ان احتفظ بما تبقى من ذاتي؟!

ماتبقى من كبريائي؟!

ان بقي منهما شيء ..

يسمى ذات او كبرياء؟!

/

/

فهلاّ ساعدتيني ..

ووقفتِ معي؟!

هلاّ استجبتِ ..

لمطالبي العادلة؟!

هلاّ اشعرتيني ..

ان هناك جزءاً مني ..

مازال له قيمة وإعتبار؟!

هلا احسستيني ..

ان هناك شيئاً ..

يستحق ان احيا من اجله؟!

ان اكون سعيداً بسببه؟!

ان اكون فخوراً به؟!

/

/

اعلم ان هذا ليس هو ( النَّقد البنَّاء ) ..

ليس هكذا يقول العقل ..

على الاقل بالنسبة لكِ ..

من وجهة نظركِ ..

فهكذا تعودتُ منكِ ..

ان اُوصَم بالمثالية ..

وكأنني كذلك حقاً؟!

ان ابدو طبيعياً ..

وكأنني غير ذلك؟!

/

/

ولكن هلاّ نحيتِ ( النَّقْد ) قليلاً؟

وإستجبتِ لمطالبي ..

ولو لجزء من الوقت؟!

على الاقل لأجلي ..

فلستُ اي انسان ..

هكذا قلتِ انتِ يوماً ..

وهكذا كررتيه دوماً ..

هل تذكري؟!
.