أول شي قولوا الحمد لله على سلامتك يامحماس!
قبل شوي وبينما كنت أتجول في أحد أسواق الرياض قاصداً الجديعي لشراء قماش (تترو) ،، وإذا بي أشاهد شاب بكامل الأناقة والقيافة والهيافة يتبع له ابنتين في منتهى الفتنة والجاذبية والميوعة والملاحة والدلاخة ، يتبعهن من سوق لآخر فتبعتهم بنية النصح له ولهن بالتي هي أحسن ولا من شاف ولا من درى.
وبينما أنا على هذه الحال وإذا بشابين آخرين يتبعانني وفيما يبدوا أنهما قد شعراً أنني عزمت على النصح والتطوع فسارا خلفي طمعاً في الجائزة التي وعد بها رئيس الهيئات لمن يبلغ عن ناصح او متطوع.
في الحقية لم أكن انوي سوى تذكير البنات بأن لا يجرمن بحق الشباب بهذا الزي والشكل المثير الفاتن ، وفي ذات الوقت كنت ساقول للشاب (اتق الله) وخل عنك الترقيم ، وأنه يجب عليك نصحهن بدلاً من (ترقيمهن).
وبينما أنا وهن وذلك الشاب وأولئك الشابين اللذان يتبعانني على تلك الحال
وبينما لاحظت الشاب يقترب منهن وهن ينظرن إليه (سرقات ورمقات) ،، أدركت أنه قد هم بالترقيم فقلت إذا جاء دوري!
فتقدمت بنية النصح تطوعاً إلا أن الشابين اللذين كانا يسيران خلفي لم يمنحاني فرصة التقاط أنفاس النصح والتطوع ،، إذا قال احدهم صدناه صدناه بينما الآخر يثبت الصيدة ويؤكدها بكمرة جواله ،،، حيث كان يصورني (مدهون الصلايب) دون شعور مني إذ كان عقلاي الباطن والواعي منشغلان بتحين فرصة النصح والتطوح ولم يخطر ببالي وذهني وعقلي ونفسي أن هذين الشابين قد تربصا بي لنيل جائزة معالي الرئيس العام للهيئات.
أعود لصيحة أحدهم حينما قال صدناه صدناه ،، إذ التفتت معتقداً أنهم قد صادوا ذلك المرقم ،، وإذا بالمصيود هو محماس!
تقدر تنكر ،، تقدر تنكر ،،، يقوله لي أحدهم
قلت ياخوي وش انكر انا ماسويت شي ولا بعد نصحت أحد ولا تطوعت اقول شي!
قال راعي الكمرة ياحبيبي علينا انت أصلاً ناوي تتطوع ،،، وطالما نويت تتطوع فانت محاسب بنيتك ،، لأن الأعمال بالنيات.
وبينما كنت أستجديهم بأن يستروا علي (الله يجزاكم خير استروا علي والله ماعاد أنوي اتطوع ) ,,,, أقول بينما كنت استجديهم كان الوقت كفيلاً لذلك الشاب بأن يرقم تلك الفتاتين بل ويدردش معهن.
لم يعد يهمني الآن رقمهن أم لم يرقمهن ،،، دردش معهن أم لم يدردش فانا أريد السلامة ،،، والشابين يريدان الجائزة! لاسيما وقد شرحا لي ظروفهما وأنهما بحاجة ماسة لمبلغ الجائزة حيث أحدهم يريد شراء كامري سماوي 2009 ولم يكتمل لديه المبلغ ،،،، فقلت له أنا اكمل لك المبلغ بشرط أن تسترون عليه الله يستر عليكم فوافقا ،،،، الا أنهما أصرا على أن لايدعاني وشأني قبل مروري بالصراف وتسليمهما المبلغ كاملا فكان لهم ذلك ،، وكان لي النفاذ بجلدي ،،،
والجديعي للأقمشة لاحقين عليه ،،،، يعني الله واكبر بنقعد بدون ثياب؟! ،،،، اصلاً عندي ثياب تكفيني لين رمضان ،،،، بس انا ملقوف يعني انني ابفصل ثياب العيد قبل رمضان.
المهم يا اخوان نصيحة لايطري عليك تنصح احد في السوق ،،، بل لايخطر ببالك فضلاً عن أن يتحول مايخطر ببالك إلى سلوك يجعل العالم تتاجر بك حرصاً على جوائز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وسلامتكم