قدمين صغيرتين استيقظت من نومي على رؤيتهما بقربي
أغمضت عيناي
لتعود بي الذأكره للوراء
لسنين مضت
لليالي الألم والحرمان
للحظات الدموع
كم من أوراق تداولت في تلك الممرات البيضاء ..فحوصات طبيه..تحاليل...اشعه
ملفي الطبي بأدراج أكبر وأصغر المستشفيات..المستوصفات..وايضا في دواليب المراخات الشعبيات
أدوية...خلطات...متنوعه استخدمتهم..لتحقيق الحلم
ورغم الجهود المبذوله لم يكتب الله الحمل
إعتدت على حضور المواعيد الشهريه
وبعد كل تحليل.تأتي الممرضه
مرددة مواسيه: معلييش ماما مافيه حمل..
كنت اعود بصمت
لا حزينه ولا قانطه
بل كنت اعلم بقرارة نفسي أن الله يختبرني
إبتلاء منه كي اعود إليه
حتى اخشع واتضرع إليه
كي أتوب و انيب إليه
عشر سنوات ألم
عشر سنوات..ارى نظرات من حولي..العمر الذي يجري
عشر سنوات تعايشت مع الخوف من المجهول
دعوت الله كثير
وتصدقت سراا وعلانية
عشر سنوات لم أيأس فيها من رحمة الله
وبعد عشر سنوات
تحقق الحلم بإرادة الله
..
ذات ليلة
وبينما كنت احكي لصديقتي بضيقي وألمي...ذرفت دموعي..شعرت برغبه للبكاء
أستأذنتها..وتوضأت ..سجدت.. سجدت مباشره بدون صلاة
وبكيت وبكيت وطلبت من الله ان يرحم ضعفي ويغفر لي تقصيري
أ ن يهبني الذرية فلا مقدرة لي بالعيش بدونهم
دعوت دعوت الله كثيرا وبكيت كثيراً
حتى شعرت براحه نفسيه عميقه
دقائق وسمعت اذان الفجر ...
صليت ونمت نوم عميق مريح..وكأنني رأيت حلما او رؤيا قصيره
رأيت بابا يفتح لي يشع منه نوراااا ساطعا
:
مرت اسابيع تشبه بقية الاسابيع
وكالعادة..راجعت المستوصف
وأخبرتهم برغبتي في تجربة ابرة الكولوميد(المنشطه)
وافقت الدكتورة على مضض..رغم قولها لأخي باللغة الأنجليزية أن الأبرة مااحتاجها
<< فهمت قصدها
اصررت وسجلت الموعد..ومرت الايام
وقبل الذهاب لليوم المحدد
شعرت بألم غريب في بطني
بل كان ألم فضيع جدااا
حكيت لأختي عنه
فقالت لي:تصدقي حلمت بك وكأن شخصا يقول لي...أختك بيجيها الم قوووي في بطنها وبعدها تحمل
استمعت لكلام أختي وابتسمت..وتفائلت خيراً
جلست ٢ اسابيع ولا زال الألم يروح ويجي
اقترب موعد الأبره
ذهبت..واجريت تحليل روتيني قبل إعطاء الإبره
الدكتورة تنظر للورقة وانا مسترخيه ع السرير
وتسألني:استخدمتي الأبرة في مستوصف ثاني؟
قلت لا...ليه؟
اندهشت..قالت:استخدمتي علاج..او اي شئ؟
قلت لا..ليه...طمنيني ..وش مكتوب بنتيجة التحليل...خوفتيني
قامت الدكتوره...ونادت اخوي
ورجعت عندي
وقالت:انتي ماتحتاجي الأبرة..!!
قلت بعصبيه:ابي الأبرة وأنا خلاص قررت أني اخذها يعني اخذها ووو..
قالت:لا مابعطيك لأنك حامل
أخوي مبتسم و: مبروووك
وأنا موب مستوعبه:هااا..ايش ايييش
تلخبطت بالكلام و ضاعت العلوم
أيش قلتي؟؟
مثل ماسمعتي حامل وماتحتاجي ابره
دمعتي نزلت.ورددت..اللهم لك الحمد والشكر
رجعت بيتي وسجدت لله اكثر من مرة شكر وبكاء
وسوينا قرعه ووقع الإختيار ورضي الجميع به
اضاءت ابنتي المكان
حملتها بين ذراعي برفق
وقبلت جبينها واليدين
ضممتها لصدري بحنان ودعوت الله عزوجل
لأ أخواتي فاطمه و ميشو وملاك وبنوته ودانة الدنيا ونور وكل محرومه
دعوت الله ان يرزقهم بفرحة تجعل قلوبهم ترقص فرحا و تجعلهم يسجدون لله شكرا وحمدا
:
:
و
((ألآ بذكر تطمئن القلوب))