لا تحسبين إن الغلاء شي ينشاف *** إحساس خارج عن نطاق التواصيف
أنا يوم أشوف الكون من غيرك أعاف *** نومي حشى يا صاحبي لي تخاطيف
أخاف من شي على النفس وأخاف *** جنون من يعشق هواء الليل والريف
لي صاحبن ما يجرح النفس ميلاف *** سبحان من صور جماله كمى الطيف
أبو ثمانـن كالـبرد بـيـض ورهـاف *** والقد مـياسـن كـمى لـيـة الـليـف
بـعـيونـها سـم عـلـق دلـو غـراف *** بالكأس نشرب واردين ملاهييف
اجمل واصفى من البرق لي طاف *** وانقى من الياقوت خالي من الزيف
حبيت من يشبه قنى العود غرياف *** لامن تمايل بالفروع المشار يف
لاهبت النسمة تطايرن الاتراف *** طول الضفاير فوف متنه مرادييف
لاشفت في زينه ولا قيل من شاف *** ولا كان من بعده ولا غيرها شيف
في حسنها لا ما سمعنا بالأسلاف *** حتى الروايا ما حملنا السواليف
يا صاحبي لا ماطريناك بالقاف *** إلا لمجنونـن غـدى فيـك حـريـيـف
لانك مع هالخلق عادل ومنصاف *** وإلا أنا حظي معك والتساويف
سحر الهوى يجذب قناديل عراف *** ينسى العلوم ويألف الغي توليف
ظاعن علومي وانجذبنا بالإتلاف *** نطرد سراب متوهينن ملا قيف
كم ضيعو من قبلنا قوم وأشراف *** في غيهم تاهوا على غبة الـسـيف
ياماحلا لامن تلاقت بالأطراف *** كفي بكفه ثم نسـيـنا الصـواريــف
من بعدها ماهمنا شي واخفاف *** نرعى الوداد ولا رجـعـنا رواد يف
نحلم وفي حلمنا الطيب وعفاف *** والكون من حوله وقف زود تشريف
لاهبت العليا غدى القلب ميهاف *** ولا هبت السفلى تمنيت غطريف
غطريف اسم ولاحكت كلها الطاف *** والعنق مهرن لاحداها العساسيف
عيس الطبوع ومن جهلها تخواف *** لادرهمت بالخبت دق الحراشيف
يا صاحبي جل البلا ء بالتكلاف *** خل التجني ياهـواء الـبال ياحيف
من ذاك باديه فتواليه تـنـعاف *** إلا أنا وأنتي ومن تواليك ما اعييف
كود القدر والموت بيدين سياف *** وفي حيينها تأسى علينا الموالييف
وسلامتكم