كلهم راحوا
عذرآ منك ان لم اذكر قلمك ان كنت من بين الاقلام الامعه هنا على ساحة الود
ليس تجاهلآ انما قد غيمت غيمتي على جزء من ذاكرتي قليلآ
قد يكون الود في وقت من الاوقات كحديقة غناء
مزهوه مكسوه بأروع الازهار وكصاحب الحديقه الذي اراد لها ان تستمر في رونقها وحسنها
عين لها ناضرآ ليهتم بها ولكنه لم يفلح في الاختيار فلم يظن انه أرعن
لايفقه في هندسة الحدائق شيئآ فقد استخدم
محشآ يحش به كل ماهو جميل وبارز
وفي كل مره يقل جمال الحديقه ويطفي رونقها
فقل زوارها وبدت في عيون محبيها خابته
فأنصرف من أنصرف عنها وبقي من بقي فيها ولكن ليس الا صامتآ لايرسل الطرف إليها
بل تستهويه غيرها انما لولاءه لها بقي
ففطن صاحب الحديقه متأخرآ لما حل بحديقته
فأقصى ذلك الناضر وعين بدل منه آخر حآول ولازال ان يعيد لها بعض ممافقدته فأستطاع
مع فارق ضخم لم يستطع إعادة الزمن إلى الوراء
فدوام الحال من المحال
هذه الحقيقه في نظري ولو رأها الآخرين كما رأيتها
فلم يأخذوا الكل بجريرة البعض
لعاد كل شئ كما كان ولاصبح ذلك الكهف الذي ذكرت قصرآ عامرآ