تلك المناديل التي تلامس أجفانك وتصافح أهدابك كل مساء
أخبرتني بجميع أسرارك التي ترسخت بين الأوراق والسطور
والرفوف وتكدست عند الهدايا الباهته في الزوايا ..!!
الخوف يسكن قلب القلم وتذوب شرايينه بصمت في الآلم .
كيف الأوهام تمتطي صهوة الأحلام وتقعنع فيني السمر .
كيف صدقتها ووضعته في داخلي في عمق الزهر .
تفتحت أوراقها بعد حين ونمت بين الضلوع حروفها
تلف الحنايا جذوعها وقطرات الشووق ترفل خلفها
وينساب أنينها بهدوء بين طيات المهد ..!!
كالطفولة عشقها وكالايام هبوبها وكاليالي شوقها
وكالأغلال حبيسوها وبين الويلات تركتها زمناً وأزمان
وكان الإفراج مصيرها بكسرها معصمي وسقوط ساعتي
وتحطم عقارب النبضات في تمتمات الفجر وسكون الليل
فلا بد أن تلامس اطرفك دفتري وأقلامي وتطلبها الرحيل
أين أنت من بين الكلمات التي تصفك وأين أنت من روائعي
فرحيلك القاسي توغل عالمي وستوطن معالمي وآثر التارجع
بينما كانت النظرات ترسم جسرها خلف التلال المائلة ..
من حقها أقلامنا تعيا وتذرف دمعها فمنديلك الأبيض واقعاً
أرضها وهطول المحاجر باعثاً مخزونها لاهباً خائفاً جاثياً
أغصانها تحت الفؤاد ... بربك أين أنت ...؟
السيده الراقية ( نور الشمس ) ..
الأشياء تجذب بعضها مثلها تماماً الارواح تجتمع في حين لا نعلم
وتسأل وتصافح وتقف وتستوقف وتضع باقة من الحنين والشوق
بين الإنتظار واللهفة وتسقيها الايام الكفيلة بأن نسكب القلم في قلب
ورقة صغيرة يحفها النقش والدهر يلفها بين امواجه حاملاً أخبار ..
الاعماق التي تشهق بعمق في ساعة تخفي الأسرار ولا تبوح بها ..
العرض الشجري
