على الرصيف الأول .....
ستجد لوحة تقول بالخط العريض ( هنــا يقـــف الأوائــــــل )
أول ما ستلاحظ وجوههم الشاحبة ، وأيديهم الخشنة ، ونظراتهم الوثابة ..... لا يقفون طويلاً فهم يتحركون كثيراً وبسرعة وإن لم ينتقلوا من مكان لأخر !!!
أيديهم في عمل دائم ، أعينهم تنظر ... تلاحظ ... تسجل ، إنهم الأوائـــــــــــــل !!!
تخيل مئات الصفوف ليس فيها صف ثان كلهم في الصف الأول هم كذلك ...
أرجوك ركز معي أرجوك ركزي معي !!!!!
هذا الصف يا أعزائي لا يمكن أن تقف فيه إلا إذا اخشوشنت يداك من العمل ، وذبلت أحداقك من السهر ، وشحب لونك من طول العمل .. والتأمل .. والتفكير .
عندها فقط ستجد نفسك معهم في الصف الأول حيث العمل بلا كلل أو ملل ( فيما يفيد وينفع ويثمر )
لا يجيدون السباحة في بحر الأماني ، أو أنت أصلاً لا تعرفه ولم تسمع به حينما تكون منهم فقط تعوم في بحر الواقع ومع الوقت تجد نفسك تطفو وتطفو حتى تصبح منهم أولئك الذين يمشون فوق الماء بنفس سهولة سيرهم فوق النار !!!
ترى هل عرفتهم إنهم ..... سأترك ذلك لتقديركم وحسن فهمكم لما طرحت ؟؟؟؟؟
أما الرصيف رقم اثنين فلنا معه وقفة لاحقاً ... ودمتم
أختي العزيزة مشاعر :
ربما فهم قصدي من الحلم والتمني في عرضي خطأ .
فأنا لا أقصد أن لا نحلم ولكن أقصد أن لا نعيش في الحلم فقط أقصد هنا حلم العاجزين الذي لا يمكن أن يتحقق وهذا ليس بسبب أنه مستحيل ولكن لأن أصحابه لا يكلفون أنفسهم عناء تحقيقه .
عموماً بعد أن تكملي قراءة كل الأرصفة ربما تغيرين رأيك أو تجدين مكانك الذي أرجو أن لا يكون الرصيف السابع ........