يَا الله كَم هُوَ مَظلُوم(السّعُودِي)حَتَّى النِّسَاء يَدعِن الرِّجَال يمتّعُوا أنظَارهُم بِهِن دُونَ حَرَج
ألاّ هُوَ فَهَل قَدرُه إنّه من أطهَر بُقعَة أوجَدهَا اللهُ عَلَى وَجه الأرض؟!
المُشكِلَة أنَّكَ تَجِدُ أحيَاناً إمرَأة مَحشُومَة مُحَافِظَة عَلَى صلَوَاتُهَا بِلاتَأخِير أوتَأجِيل ومَعَ ذَلك
تَسمَحُ للأجنَبِي أن يُحدِقُ بِهَا كَيفَمَا شَاءَ وَبِرَضَاهَا التَّام .. دُونَ تَذَمُّر مِنْهَا أوإعتِرَاض !!
وحَالَمَا يَأتِي(السّعُودِي)حَالَمَا يَنظُر إلَيهَا بِمَحضُ الصُّدفَة من أوَّل نَظرَة الاّ وَتَقُوم الدُّنيَا
وَلَم تَقعُد الاّ وَتَشتَكِي هُنَا وَهُنَاكَ وَالأكثَرُ من ذَلكَ رُبَّمَا زَجَرَته وَلَعَنَته وطَالبَته بِإرخَاءُ نَظَره
كَمَا حَدَثَ مَعَ صَاحِبُنَا آنِفُ الذِّكر وَالسِّيْرَة؟!
وهَذَا يَنطَبِقُ عَلَى سَائِقُ الأجرَة(لِيمُوزِين)حَيثُ تَجدِي النِّسوَة بحَاجَة مَاسَّة إلَيهِ لإيصَالهُن
ومَا أن يَعلَمنَ أنَّه ( سعُودِي ) تَجدِينهُن يَرفِضنَ الرّكُوب وَالحَدِيثُ مَعه ..
وَيَكتَفِن بِإشَارَة أتَّكِل عَلَى الله وَالسُّؤال هَل أضحَى (السّعُودِي)دَنِيئاً مَكرُوهَاً إلَى هَذِهِ الدَّرَجَة
وَإن كَانََ فِعلاً كَذَلك تـُرَى مَاهِي الدَّوَافِعُ الَّتِي تَقِفُ خَلف ذَلك ..
ألَيسَ من(سعُودِي)شَرِيف عَفِيف يَتَحَلَّى بِالغِيرَة عَلَى نِسَاءُ الوَطَن كَمَالَو كَانِن شَقِيقَاتُه؟
أذهَبِ إن شِئتِ إلَى الحَدَائِقُ العَامَّة مَا إن يَدخُلهَا(السّعُودِي)الاّ وَإرتَفَعَت أجهِزَة المُوبَايِل
مُتَّصِلَة ًبِمَركَزُ (الهَيئَة) مُبَلّغِينَ عَن وجُود (سعُودِي) عِلمَاً أنّه لَم تَصدِرُ مِنْه حَرَكَة مُرِيبَة
أومَايَدعُو للغَلَق..مُبَرّرِينَ ذَلك بِأنّه (سعُودِي) فَيَالِهَذَا (السّعُودِي) المَسْكِيْن كَم أشفِقُ
وَأحِنُّ عَلَيْهِ..كَم أقِفُ وَأدَافِعُ عَنْه وَكَم هِيَ حَالات الإحبَاطُ المُحتَزِنَة فِي دَوَاخله تُبكِيهِ أحياناً
وَتُدمِيهِ أحيانٍ أخرَى فَإلَى مَتَى هَاه؟!
مَايَتعُبنَا حَقَّاً نَحنُ ابنَاءُ الوَطَن وَسَوَاعده القَادِمَة هُوَ إنَّ مَن تَستَتِرُعَنَّا وَتَتَبَرَّجُ أمَام الأجنَبِي
هِيَ الوَقَاحَة بِرِمَّتُهَا..هِيَ العَارُ بِذَاته..هِيَ السّفُور بِكُل الوَانُه..بَل وَهِيَ الإنحِرَافُ بتَفَاصِيله
كَامِل تَفَاصِيله صَحِيح إنَّ إحدَاهِن قَد تَقُول وَلَكِن (السّعُودِي) عَينه زَايغَة وَلايَكِل وَلايَمِلّ
من التَّحدِيق طَوِيلاً وَهَل التَّحدِيقُ حُرِمَ عَلَى(السّعُودِي)بَينَمَا اُحِلَّ عَلَى الأجنَبِي؟
وَمِنذ مَتَى حَصَلَ ذَلك فِي اي سُورَة من كِتَابُ الله العَزِيْز..وكَم رَقمُ الآيَة الدَّالَة عَلَى ذَلكَ ابَداً
لاهَذَا وَلاذَاكَ !!
كُل مَافِي الأمر أن المَرأة (السّعُوديَّة) أضحَت تَتَحَلَّى بِالعِفَّة أمَام (السّعُودِي) بَينَمَا الأجنَبِي
مَعَ الأسَف الشَّدِيد أرَاهَا شَيء آخَر مُختَلِف وكَأنَّ منهُو أمَامهَا لَيسَ بِرَجُل فَهَل هَذَا مَنطِقَاً؟!
/
/
إنتـَـــر
أتعسُ اللحظاتُ إلى قلبي ..
حينما أرَى بنت الوَطن ..
في حال سفور وبرُوج ..
بعد إن أعتقَدتُ أنَّهَا ( مُحتَشِمَة )!!
/
/
أسوَأ الأوقَات على عُمرِي ..
حينما أرَاهَا ( كَاشِفَة ) فاضِحَة ..
في الوقت الذي أعتَقَدتُ أنها دُرَّة ( مُصَانَة )؟!
/
/
وأصعَبُ الآلامُ على حالِي ..
حينما آرَاهَا مُقبِلَة من بعِيد ..
عائِدة إلَيَّ من جَدِيد ..
..............................؟!
...............................؟!
..............................؟!
وأسأل اللهُ حُسن الخِتَامُ؟!
.