لَو لاحَظتِي أستَاذَه (حَنِيْن)فأنَّ المَرأة تقُول لِزَوجهَا (طَلِّقنِي) عَلَى أتفَه الأسبَاب
وأصغَر المُشكِلات العَائلِيَّة بَينهُمَا .. ألَيسَ هَذَا مَحضُ إفْتِرَاء؟!
تَخَيَّلِي حِينَمَأ يقُول الزوج لزِيجَته أنَا لا أرِيدُكِ ..
أن تَذهَبِي لبيت فُلانَة أوعلاَّنَة من النَّاس .. لأسبَاب هُوَ أعلَم بِهَا ..
فنَجِدهَا تصَرُّ على الذِّهَاب وفِي حَال إصرَارُه أيضاً عَلَى عَدَم الذِّهَاب كَمَا طَلَب
فَأنَّهَا لاتَتَأخَّر من قَول كَلِمَة ( طَلِّقْنِي ) ..
دُونَ أن تَعرِف وَدُون أن تَعِي مَدَى ابعَادهَا ومَاسَوفَ تُسببه لَهَا من سُمعَة سَيِّئَة
فِي حَال تَنفِيذ طَلَبهَا وتَطلِيقُهَا ولكِن صدقِينِي لن يضرُّه شَيء لأنه سَيَكُون بِمَنآى
عن سَبَب الطَّلاق وسَوفَ يُرمَى اللوم على الزِّيجَة ..
وسَوفَ يُقَال لو فِيه خَير مَارَمَاهُ الطَّيْر .. بمَعنَى أدَق .. لو كَانَت مُحتَرِمَة لمَا طَلَّقهَا
فَدَائِمَاً تَكُون الزِّيجَة هِيَ الضَّحِيَّة فِي حَال تَمَّ (الطَّلاق)والإنفِصَال مَابَين اي زَوجَين
حَتَّى لو كَان الزوج هُوَ السَّبَب وهُوَ المُخطِيء .. وكمَا يقُولُون الزَّوج نَاقِل عَيبه؟!
عَلَى صَعِيد آخَر ..
بِإمكَان الزوج أن يَتَزَوَّج خِلال إسبُوع من إمرَأة أخرَى تَفُوق زِيجَته فِي كُل شَيء
جَمَالاً وخُلقاً وَثَقَافَة ً وغَيره الكَثِير وَالكَثِير ..
ولَكِن الزِّيجَة هَل بِإمكَانهَا أن تَتَزَوَّج بِإختِيَارُهَا وَطَوعهَا أبَداً!!
فَعَلَيهَا أن تَنتَظر لِسَنَوَاتٍ وعَلَى أمَل إن يَتَقَدَّم لَهَا رَجُل هَذَا إذَا كَانَت مَحظُوظَة
وإن لَم تَكُن كَذَلك فَسَوفَ تَقضِي مَاتَبَقَّى لهَا من عُمر تُعَانِي وَيلات الوِحدَة
دُونَ أن يَستَمِعُ لَهَا أحَد سِوَى جُدرَان صَمَّاء بَكمَاء لاتَنطُق؟!
فَمِن هُنَا كَانَت العِصمَة فِي يَد الزَّوج لأنّه أكثَرُ حِكمَة وأرجَحُ عَقلاً وأكثَرُ تَحَكُّمَاً
مَا أرِيدُ قَوله هُوَ ..
إنَّ المَرأة تَتَصَرَّف بِعَاطِفَتْهَا وَلَيسَ بِعَقلهَا وقَد يَصدُر مِنهَا تَصَرُّف دُون أن تَحسُب
إلَى أينَ سَيَؤول بهَا .. وَمَاهِيَ أبعَاده .. وَأثَاره السَّلبِيَّة عَلَيْهَا ..
وعِندِي لَكِ قِصَّة أكِيد تَذكُرِي تِلك الفَتَاة المَعتُوهَة نسَيت أسمهَا الله يُخزِي الشَّيطَان
حَتَّى فِي رَمَضَان وَرَانَا وَرَانَا لَم يَدِعنَا لحظَة والَّتِي أضرَمَت النَّار فِي خَيمَة الزَّوَاج
عِندَمَا هَمَّ زِيجُهَا بِالزَّوَاج من أخرَى فِي مُحَافَظَة الجَهرَاء فِي دَولَة الكُوَيت الشَّقِيْقَة
وَسَقَط عَلَى أثَر ذلك الحَرِيق زُهَاء الخَمسِين قَتِيْل مَابَيْن إمرأة ..
وَطِفل بَرِيئ لَم يَرَى الحَيَاة .. ولَم يُبصِر النُّور بَعَد ..
كُل ذَلك بِدَافِع الغِيرَة الَّتِي رَمَت بِهَا فِي غَيَاهِب المَجهُول وإلَى مَصِيْر حَتمِي
لايَعلَم بِهِ سِوَى الله وَحدُه؟!
أعُود مَرَّة أخرَى إلَى حَيثُ مَابَدَأت..فَالمَرأة ذَات تَفكِير طَائِش..وَمُتَسَرِّع وأحمَق
وحَتَى لايَغضَب منِّي أخوَاتِي فِي ( الوِد ) فَأنَا لا أقُول جَمِيعهُن وَإنَّمَا بعضاً منهُن
أو غَالبِيَّتهُن..ولَو كَانَت العِصمَة بِيَد المَرأة..لمَا وَجَدنَا زَوجَيْن يَستَمِرَّان فِي الزَّوَاج
لأكثَرُ من بُضْع سَنَوَات ..
بِصَرَاحَة..لا اُكَادُ أتَخَيَّل أن تَكُون العِصمَة فِي يَد الزِّيجَة..للأسبَاب آنِفَة الذَّكْر
وَلَو إفتَرَضْنَا إنّه أجِيزَ شَرعَا للمَرأة بِتَعَدُّد الأزوَاج كَمَا جَاءَ فِي عِنوَان المَوضُوع ..
فَبِالله عليك كَيف سَوفَ يَتِم التَّنسِيق مَابَين هَؤلاء الإزوَاج .. ومن هُوَ الأولَى ..
بِالدّخُول لـ ( مَسْــرَح العَمَلِيَّات ) الزَّوجِيَّة ..
وَكَم هِيَ المُدَّة .. الَّتِي يَحتَاجُهَا كُل زَوج عَلَى خَشَبَة هَذَا المَسْرَح لإنهَاء مَهَامَّه ..
وَتَفجِـيرُ رَغَبَاتُه .. بِالشَّكل الَّذِي يُرضِيهِ وَيُرْضِي زِيجَـته مَعَاً .. وَالله المُستَعَان؟!
/
/
إنتـَــر