السياحة في ليبيا
مناطق سياحية في ليبيا:
طرابلس
عاصمة الجماهيرية، أسسها الفينيقيون في القرن السادس قبل الميلاد،
وهي حاضرة متوسطية بمعنى الكلمة، يتجاور البحر الأزرق فيها مع كروم
الفاكهة وحدائق النخيل والزيتون والبرتقال، وتتجلى فيها معالم الحداثة
والمدنية المعاصرة في آن معا إلى جانب شواهد التاريخ القديم.
وتوفر مرافقها العمرانية من شوارع فسيحة وفنادق ومنتجعات وأسواق
قديمة وحديثة كل المتع التي يرنو إليها السائح وكل الخدمات التي تجعل
من زيارته لها فرصة عمر مشحونة بالذكريات الجميلة يحملها معه زاخرة
بنفائس أسواقها ومنتجاتها وحرفها الشعبية التقليدية من منسوجات ومفارش
وحلي ذهبية وفضية ونحاسيات وجلديات وفخاريات مزخرفة.
هذا إلى ما يفسحه بحرها الصافي وشمسها المشرقة من متنفس للترويح ورياضة
الجسد والنفس من خلال الرياضات البحرية والألعاب المائية والسباحة.
ومن معالم طرابلس مدينة الأندلس السياحية والمدرج الروماني في صبراتة
الأثرية القريبة من طرابلس الذي تقام فيه العروض الفنية والموسيقية،
وفيها قلعة اثرية قديمة "السراي الحمراء" في الجزء الغربي القديم من
المدينة وكانت في الأصل معبدا رومانيا.
وهي الآن تضم متاحف تحوي الكثير من الآثار وللراغبين في إطلالة
سياحية تاريخية على طرابلس فهي كمعظم المدن على حوض المتوسط
شهدت تعاقب الحضارات منذ الفينيقيين الذين قدموا إليها من صور اللبنانية
قبل 600 عام من الميلاد وأطلقوا عليها اسم «أويا» «Oea»،
إلى الرومان الذين خلفوا بقايا من جدران هياكلهم وعمائرهم مرورا
بالفندال وحتى الفتح العربي الإسلامي في القرن السابع ثم الغزو الإسباني
الذي استمر 40 عاما إلى أن امتد إليها نفوذ العثمانيين ثم الاستعمار الإيطالي
عام 1911 فالاستقلال في 24 ديسمبر/ كانون الأول 1951
بنغازي
ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة طرابلس، تقع على الطرف الشمالي الشرقي لخليج
سرت على البحر الأبيض المتوسط وعند الطرف الغربي للجبل الأخضر،
أسسها الإغريق عام 446 ق.م، وفي ضاحيتها سلوق يرقد شيخ الشهداء
عمر المختار المجاهد الذي قاد المقاومة ضد المستعمرين الطليان.
تعتبر بنغازي من أهم المدن التجارية الليبية، ففيها ميناء تجاري رئيسي
ومطارها الدولي مجهز لاستقبال جميع الطائرات وتزدهر فيها الصناعات
الحديثة المتطورة إلى جانب الصناعات التقليدية اليدوية ومن صناعاتها
الأغذية والمنسوجات والإسمنت، وتتوافر فيها الفنادق الكبرى والمطاعم الراقية،
ومرافقها السياحية غنية وتتنوع من حدائقها الغناء إلى السفوح الخضراء
على الطريق إلى الجبل الأخضر وفيها حديقة للحيوانات ومدينة للألعاب،
وتتميز بحداثة وضخامة منشآتها ومبانيها وشوارعها وميادينها الفسيحة.
الجدير بالذكر أن مدينة بنغازي فازت بالمرتبة الثالثة في جائزة تحضير
المدينة العربية التي أشرفت عليها مؤسسة جائزة المدن العربية في دورتها السابعة
في يناير/ كانون الثاني 2003. ويبلغ عدد الحدائق العامة فيها حاليا نحو 600 حديقة
إضافة إلى عدد من المتنزهات السياحية والترفيهية.
البيضاء
عاصمة الجبل الأخضر ذات الطقس اللطيف المعتدل صيفا ومبانيها الجميلة ومعالمها
الطبيعية وهي ثالث مدن الجماهيرية الليبية، ميناؤها يشهد حركة بحرية مزدهرة،
وتزخر البيضاء بالمتنزهات والحدائق وبمزروعاتها. وإلى جانب ذلك في البيضاء
مرقد الصحابي الجليل رويفع بن ثابت الأنصاري.
سرت
ميناء على خليج سرت على مسافة 400 كلم إلى الشرق من طرابلس
وهي مدينة قديمة حديثة، وتجمع في طقسها بين الاعتدال البحري والطقس الصحراوي،
وكانت قديما من كبريات المدن وكانت محطة مهمة على طريق القوافل بين برقة
وطرابلس وبين أفريقيا وأوروبا.
فتحت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن آثارها القديمة بقايا المسجد الفاطمي،
وهي الآن مدينة حديثة تتوافر فيها شبكات الطرق الحديثة والمجمعات السياحية والاستراحات
أجدابية
وهي إحدى المدن الليبية الرئيسية تقع في خليج سرت على سواحل المتوسط
وهي ملتقى مواصلات برية هامة تربط طرابلس غربا إلى بنغازي في الشرق
ومنها تتفرع إلى الجنوب الشرقي لتصل إلى جالو حيث حقول النفط ثم بواحات
الكفرة في الجوف وتنشط فيها الزراعة والتجارة والصناعة.
والأجدابية مدينة تاريخية قديمة فتحها عمرو بن العاص عندما فتح برقة
وفيها قلعة قديمة اكتشفت عام 1951 وفيها الجامع الذي بناه الخليفة الفاطمي
أبو القاسم بن عبيد الله 946م وتنتشر في المدينة بعض الحصون وفيها العديد
من الأسواق والفنادق والحمامات والحدائق وعيون الماء
سبها
مدينة صحراوية داخلية تقع على الطريق الآتية من طرابلس باتجاه الجنوب
وهي عاصمة فزان القديمة وتبعد عن طرابلس 1050 كم وعن بنغازي 1500 كم.
كانت محطة لطريق القوافل القديمة، وترتبط بمصراتة بسكة حديد،
وفيها مطار وجامعة وطنية وتعرف بمصنوعاتها التقليدية وبإنتاج التمور.
وتاريخ سبها عريق فمن آثارها قلاع وقنوات ونظم للري ترجع إلى ما يزيد على عشرة قرون.
غدامس
واحة ليبية إلى جوار الحدود مع تونس والجزائر في منطقة غريان،
وتبعد عن طرابلس نحو 600 كم، وهي عبارة عن منطقة خضراء وسط الصحراء
وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: المدينة العتيقة حيث السور وعدد من الجوامع القديمة،
وغابة النخيل، ثم المدينة الحديثة بمنشآتها وشوارعها ومبانيها العصرية.
وفي غدامس طيف من الثقافات والتراث الشعبي الأصيل، فهناك الطوارق بلباسهم
المميز وهناك طرازها العمراني الشعبي الجميل وفنونها الشعبية المكتنزة
بتراث الصحراء وغابات نخيلها الظليلة.
غات
مدينة جبلية في أقصى الجنوب الغربي من الجماهيرية على حدود الجزائر
تبعد 620 كم عن غدامس و1130 كم عن طرابلس، وترتفع عن سطح البحر 780م
وكانت قديما عاصمة لقبائل الطوارق، فيها قلعة شيدها العثمانيون وهدمها الإيطاليون
ثم أعيد بناؤها وهي اليوم من المزارات الأثرية. ومن أبرز هذه المزارات ضريح
القائد العربي الإسلامي عبدالله بن سعد ابن أبي السرح الذي كان أول من قاد حملة
بحرية في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وبجوار غات توجد نقوش ورسوم محفورة في الجبال يعود تاريخها
إلى ما قبل تدوين التاريخ.
" يتبع "