أيا من يدعي الفهم
إلى كم يا أخي هذا الوهم
تُعبِّى الذنب والذنب
وتُخطِي الخطأ الجم
....
أم بأن لك العيب
أما أنذرك الشيب
وما في نصحه ريب
...
أما نادى بك الموت
أما أسمعك الصوت
أما تخشى من الفوت
فتحتاط وتهتم
..
فكم تسير في السهو
وتختال من الزهو
وتنفض إلى اللهو
كأن الموت ما عم
....
كأني بك تنحط
إلى اللحد وتنغط
وقد أسلمك الرهط
إلى أضيق من السم
..
هناك الجسم ممدود
ليستأكله الدود
إلى أن ينخرالعود
ويمسي العظم قد رم
....
فزوِّد نفسك الخير
ودع ما يُعقِب الضير
وهيِّيء مركب السير
وخف من لُجَّة اليم
..
لذا أوصيك يا صاح
وقد بحت كمن باح
فطوبى لفتىً راح
بآداب محمد يأتم
......
[ أبيات أعجبتني فأحببت كتابتها]