صورة من البلكونة .. ولازال النهر يجري :dph4j:
الجهة الخلفية للبيت
ملاهي أطفال وجلسات ومكان الشوي
لم نكن نلتزم بمخطط معين لقضاء أسبوع في أقليم سالزبرغ .. كنا كل يوم نحدد منطقة مختلفة لإستكشافها وفي بعض الأيام منطقتين حسب حجمهما.
كان لدينا فقط في مخططنا زيارة الزحليقة القريبة منا في سالفلدين وصعود مرتفعات الثلج في كابرون.
ولأن الستة الأيام الأولى من مدة بقاءنا في النمسا كانت ماطرة بشكل يومي لم نستطع صعود مرتفعات الثلج واستخدام الزحليقة إلا في اليوم السابع.
أضف إلا ذلك أننا جعلنا يوماً لسالزبرغ. ثم أضطررنا أن نجعل لسالزبرغ يوما أخراً.
لماذا اليوم الثاني؟
نسيتوا قصة السيارة ومشكلة البطاقة الإئتمانية ولا مصحصحين لسى؟
ذهبنا إلى مطار سالزبرغ لمراجعة مكتب سيكست وطلبت منهم تمديد فترة الإيجار وباءت المحاولة بالفشل والمشكلة هي نفسها لا رصيد في البطاقة.
بل وأخبرتني الموظفة أنه يجب تسليم السيارة في يوم الغد وإلا فسيقوم البوليس بالبحث عن السيارة.
وهنا تبدل الأمن خوفاً وتبخرت من رأسي فكرة عدم تسليم السيارة إلا في آخر يوم. شكلها فيها سجن وبهذلة.
المهم هنا قررنا اللجوء إلى البنك في السعودية وبعد محاولات استطعنا الحصول على اتصال مع موظفي البطاقات الإئتمانية.
وأشاروا علي بتقديم طلب زيادة الرصيد عسى أن يعتمد قبل موعد تسليم السيارة.
عدنا إلى السكن وكانت ليلة سيئة جدا حيث خيم الحزن علينا جميعا فقد عشنا لحظات انطلاق لا تنسى بالسيارة وتمتعنا بالخصوصية والحرية ..
كل ما أردنا النزول نزلنا وكل ما طفشنا صعدنا .. ومره سوبرماركت ومره نهر ومره غابة. مشغلين السي دي ولفلفة في الخضرة والمطر ولا يمكن ان يعوضنا شئ آخر.
نمنا واستيقظت في اليوم التالي متوجها إلى سالزبرغ لوحدي وجلس أفراد العائلة في البيت يتضرعون إلى المولى عز وجل أن يكشف ضرنا ويزيح عنا مصابنا.
واخوكم في الطريق يتلو جميع الأذكار التي يحفظها والتي لا يحفظها.
ولما وصلت دخلت إلى مكتب سيكست فوجدت الموظفة لوحدها وأعطيتها البطاقة وطلبت منها تمديد فترة الإيجار حتى 11 يوليو موعد رجوعنا ..
وأغمضت عيني واستسلمت للقرار. كانت نصف دقيقة ثقيلة جدا ..
نصف دقيقة لكنها بمثابة إعلان فشل الرحلة أو نجاحها.
فتحت عيني وإذا بالموظفة بكل برود تقول لي تم التمديد كما طلبت وهي غير مدركة لأهمية هذه الجملة التي نطقت بها ..
لم تكن تدري أن الحياة ستدب في جسدي من جديد ..
ومن فرط الفرحة .. عندما ناولتني البطاقة قمت بالتسليم على وجهها وظهرها (البطاقة) ثم وضعتها في جيبي شاكرا لله وحده سبحانه ..
وقد علمت بعد ذلك أن الرصيد المتبقي بعد سحب مبلغ إيجار السيارة كان أقل من خمسين ريالاً فسبحان من يسرها.
هاهي المرسيدس تعاود الإنطلاق بكل ثقة
أترككم مع صور من مناطق مختلفة من سالزبرغ
في الطريق إلى Zell Am see قادمين من Mittersill
العرض الشجري
