سألتها ذات مرة.."هل أستطيع أن أراك؟"
فأجابتني .."كلا لا أستطيع".
فسألتها .."لماذا؟"
فأجابتني .."الظروف"
فسألتها .."هل تسمحين لي بمعرفتها".
فأجابتني.."ليس الآن .فيما بعد سوف أطلعك عليها"
فقلت لها..دعينا من هذا الآن.هل لي أن أخبرك ماذا حدث البارحة؟
فأجابتني مستفهمة .."ماذا حدث".
فقلت لها ..البارحة بعد جهد مرير خلدت إلي النوم ولكني للأسف لم البث طويلا في سباتي.
فسألتني .."هل أطلعتني على ما رأيت في الكابوس؟".
فأجبتها مستفهما.."نعم بكل سرور ولكن هل تجدين تفسير الأحلام...يا حلمي الجميل".
فأجابتني......." نعم ".
فقلت لها ..حلمت البارحة أني في جزيرة مهجورة لا يوجد فيها سواي
وفجأة أبصرت رجلا يرتدي ملابس بحار ويحمل على كتفه شبكة(غزلا) وفي داخلها سمكة.
فقلت في نفسي..."كم هي مسكينة تلك السمكة لقد فقدت حريتها".
وذلك الرجل كان يسير بخطوات متقاربة كما لو كان كهلا سرق البحر منه سنين شبابة
وكان يسير مبتعد ا عني... فنادية"يا عم...يا عم لحظة من فضلك ".
فوقف والتفت إلي بوجة عبوس ورمقني بنظرات لم افهمها , من دون ان يتفوه بكلمة ثم تابع سيرة
فأخذت اسأل نفسي بعض الأسئلة منها:
- لماذا نظر إلي بتلك النظرات الغامضة؟
- لماذا أشاح لي بوجه عبوس؟
- ولماذا أدار وجهه عني وسار إلى حيث سبيله دون أن يتفوه بكلمة؟
ثم قلت بلسان حالي الأهم من هذه الأسئلة كلها هو أن اركض إليه لأنه هو الإنسان
الوحيد الذي وجدته على الجزيرة .
وبالفعل هممت بالركض في اتجاه سيره وما أن اقتربت منه حتى أختفي كأن شيئا في المكان لم يكن.
وبعدها استيقظت من نومي مفزوعا.
فسألتها .."هل أجد تفسير لحلمي هذا عندك؟".
فأجابتني .."تفسير الأحلام يعتمد على التحليل فدعنا نحلل الأشياء "
فسألتها .."ماذا تعني الجزيرة المهجورة في تفسير الأحلام؟".
فأجابتني .."الشوق لرؤية من تحب".
فسألتها .."وماذا يعني ذلك الشيخ العجوز في الحلم".
فأجابتني .."دع سؤالك عن العجوز جانبا الآن وسوف خبرك اجابتة بعد ان تستوفي جميع الأسئلة التي لديك".
فسألتها .."حسنا ..ماذا تعني تلك النظرات الغامضة والوجه العبوس".
فأجابتني .."أن كل شئ يسير خلاف ما تشتهية نفسك ويطيب لك حدوثة".
فسألتها .."وما معني ذلك الغزل الذي يحمله الرجل على كتفة؟".
فأجابتني ...." أنا ".
فسألتها مستوضحا.."عفوا تقصدين أن الغزل في تفسير حلمي يرمز إليك شخصيا ".
فأجابتني .."نعم صدقت".
فسألتها .."بما أن الغزل في حلمي يرمز البك إذا فمن تكون تلك السمكة التي فقدت حريتها بين شباكك؟".
فأجابتني .." أنت ".
فسألتها مستوضحا .."أنا ..تقصدين أنني من وقع في شباك حبك؟".
فأجابتني .." صدقت ".
فسألتها .."أذن بقي سؤال واحد لم تجيبيني علية من قبل وهو:
من هو ذاك الرجل الذي رأيت في الحلم؟
فأجابتني ...."الظــروف".
العرض العادي
