قول الحق هو من أهم ميزات المسلم , فشهادة الحق فى موضعها ولو كان قاتلا ضرورى, وقد تكون خلاص صاحبها , وهذا ما رأيته فى هذه القصه:
كان لبلال بن رابح رضى الله عنه أخ ينتمي الى العرب, ويزعم أنه منهم, أراد أخو بلال أن يتزوج امرأة عربيه فذهب الى أهلها وأخبرهم عن رغبته فى الزواج منها, ولكنهم وضعوا شرطا لموافقتهم قالوا له : اذا حضر معك بلال زوجناك.
عاد الرجل الى أخيه بلال, وأخبره بما حدث وسأله أن يرافقه ويذهب معه اليهم , فوافق بلال و فرح أخوه ,فقد ظن أنه سيجلس بينهم مادحا ايه ومعددا حسناته, كى يقبلوه زوجا لابنتهم.
ذهب الاثنان الى أهل المرأة العربيه , فلما دخلا عليهم وجلسا معهم , بدأ بلال حديثه قائلا : أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله , ثم قال لهم أنا بلال بن رباح وهذا أخى وهو امرؤ سوء فى الخلق والدين , فان شئتم أن تزوجوه زوجوه , وان شئتم ان تتركوه فاتركوه.
ظهرت الدهشه على وجه أخيه, وربما ظن أن لا مفر من رفضهم وعدم قبولهم اياه ... بعد ما سمعوه من بلال , ولكنه فوجئ بهم يقولون لبلال : من تكن أخاه, نزوجه ولا نرفضه, ثم زوجوه ابنتهم .