العودة   منتديات الـــود > +:::::[ أقسام الأسرة والمجتمع ]:::::+ > عالم الأسرة والطفل
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-2010, 06:45 PM   رقم المشاركة : 1
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز
أهذا هو الحب؟......

د. منى البصيلي*


كلما جاءتني فتاة صغيرة - بين السادسة عشرة والعشرين من عمرها - تحكي قصتها بدموعها تتأوه وتتألم ، وعندما أسألها : لماذا؟ تكون الإجابة في جميع الحالات مع اختلاف الظروف والملابسات هي "الحب" ، فيكون سؤالي التالي: أتدرين ما الحب؟ فتكون الإجابة صمتًا حائرًا .. تحاول الإجابة .. ولا تستطيع .. فتكرر مرة ثانية ولكنني أحبه!!

استوقفني الأمر عدة مرات لمحاولة البحث وراءه، ولكنني كنت أكتفي بالتعليق البسيط "باحثات عن الحب" وقد خدعني صغر سن صاحبات التجارب بذلك .. ولكن ما جعلني أقف هذه المرة وأسترجع كل التجارب والقصص التي قابلتها في العيادة النفسية- لمحاولة الخروج بإجابة أو نتيجة -هي صاحبة القصة الأخيرة، ربما لأن سنها قد تجاوزت العشرين بأربع سنوات بما يعنى أنها "ناضجة" بما فيه الكفاية ... فكان لا بد من الوقوف والتساؤل ما هو الحب ؟ .. ولماذا البحث عنه ؟ ولماذا تهرب الفتاة وتدمر نفسها ؟

تعالوا نبحث عن إجابة ونحن نستعرض بعض القصص :

إحداهن بدأت علاقتها وهي في سن الرابعة عشرة عن طريق التليفون، وتطور الأمر بعد شهور إلى لقاءات في الخارج ، ثم لقاءات في شقة، ثم حمل وإجهاض، ثم انتهاء للعلاقة من جانب الرجل؛ حيث تبين أنه متزوج، ولا يستطيع الارتباط، واكتفى بذلك! وخرجت صاحبتنا محطمة .. هائمة تبحث عن الحب من جديد لتجده في الشارع، شاب لم يضيِّع وقته، فهم ما تريد أن تسمعه، وقالت: إن هذا هو الحب خاصة وهو شاب مقارب لسنها، ولتمنحه كل شيء وأي شيء، ولتكتشف بعد ذلك خداعه، ووضاعته؛ حتى إنه قدمها لأحد زملائه؛ ولتكتشف أنه غير مؤهل لأي ارتباط، لكنها تظل تردد إنها تحبه .. تحبه !!

أما الثانية فأحبت ابن الجيران الذي سرعان ما وصل بها إلى شقة المصيف، ولتحمل في أحشاءها جنيناً، ويشعر الأهل؛ ويتم الإجهاض وهي في سن الخامسة عشرة، ولتستمر المسيرة، وتحب شخصًا آخر زميلا في الجامعة، وليسمع قصتها، فقد أصرت أن تحكي له فهي لا تريد أن تخدعه، فما كان منه إلا أن استولى على مصوغاتها الذهبية، وهرب، ووجدت نفسها أمام شاطئ البحر لتنتحر؛ فإذا بصديق يعرف عنها كل شيء، يظهر ليقول لها: بدلاً من الانتحار تعالي تزوجيني!

ولتتزوج ابنة الثامنة عشرة دون علم أهلها بحثاً عن الحب والحنان الذي تصورت أنها وجدته فتُفاجأ بأنها تعيش مع نصاب عندما حضر الأهل واكتشفوا أن الزوج له سوابق للحصول على الأموال بالابتزاز مقابل تطليقها..

والثالثة أحبت الشاب اليتيم الفقير الذي أعجبتها قوته واحتقاره لجمالها، وانصاعت مختارة له تعطيه من مصروفها وطعامها، وكلما أمعن في البعد اقتربت، وأصرت، وسلمته نفسها يقودها إلى حيث يريد، وبعد ست سنوات بعد أن حصل على كل شيء تركها دون سبب وبلا رجعة؛ لتعيش تائهة حتى تُسرّ لها إحدى المخلصات بأن الحل أن تتعرف على آخر حتى تُشفى من حبه ليزداد الأمر سوءًا، وتشعر بالشقاء ويزداد شغفها ولهفتها إلى الحب لتقع في يد شيطان أجهز على ما تبقى منها بعد أن عرف كلمة السر : الحب !!!

أظنني قد أطلت في السرد، ولكنها عينة صغيرة تعبر عن ظاهرة، والظاهرة منتشرة في كل بلداننا العربية ... و لنبدأ بالسؤال :

أين الوازع الدينى ؟! أين الأهل؟ ..أين الأم؟ .. أين الأخت؟ .. أين الصديقة؟ أين الجارة الحميمة؟ ..أين النصيحة المخلصة؟ .. أين طلب العون والمشورة؟ .. أين نظام الدعم النفسي الطبيعي الذي كان يمنح لهؤلاء الفتيات الحنان والحب والاتجاه الصحيح الكاشف للعواطف الصادقة والكاذبة ،وأين المناخ الذي يربي مع الأسرة ويسد النواقص والثغرات عبر أبنية المجتمع المختلفة من إعلام وتعليم؟

إن غياب هذا الدور الخطير لمؤسسة الأسرة بفروعها الممتدة جعل هؤلاء الفتيات في صحراء جرداء من العاطفة والحنان الحقيقي تجعل الإنسان في حالة عطش؛ فيرى السراب ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، ووجد الخداع والضياع .. إن الحصول على الحب والحنان من المصادر الأولية والطبيعية يمنح الإنسان مناعة من أن تخدعه أي مشاعر زائفة غير حقيقية تستغل حرمانه وشوقه الفطري إلى من يهتم به ويشعر بأحاسيسه .

أما النقطة الثانية ـ التي قد تبدو كأنها هي نفسها الأولى ولكني أراها مختلفة ـ فأسميها التربية العاطفية وهي غير العطاء العاطفي، والمقصود بالتربية العاطفية أنه لا يوجد ثمة تعليم يتم لكيفية منح العاطفة وكيف تنمو؟ وكيف يعرف الإنسان الحقيقي منها من الزائف؟ ومتى يمنح الإنسان عاطفته؟ ولمن ؟ وما الفرق بين الحب والإعجاب والاهتمام والتعود ؟ وأين الشرع من هذا كله ؟!

كل ذلك يحتاج إلى وضوح وبرنامج تشترك فيه الأسرة أولاً من خلال الحوار المفتوح والعقل المتفتح الواعي والصدر الرحب ثم المدرسة وأجهزة الإعلام التي للأسف تقدم صورة مغلوطة لهذه المشاعر وطبيعتها؛ فيزداد الأمر سوءًا؛ حيث تحولت هذه الأجهزة الإعلامية بأشكالها المختلفة في غياب دور الأب والأم والأسرة إلى الموجه الأساسي لمشاعر هؤلاء الفتيات متصورات أن هذا هو الحب، فهو الكلمة التي تلوكها الألسنة طوال ساعات الإرسال وفي الأفلام وفي المجلات ؛ فتظل الفتاة المسكينة مشتاقة لهذه المشاعر الملتهبة التي تمنح صاحبتها السعادة، كما تراها مرسومة على وجه البطلة التي تكرس ثنائية الحب ـ الجنس، والتي تكسر الحاجز النفسي للإقدام على هذه التجربة، ولتأتي أغاني الفيديو كليب ومشاهدها المثيرة التي تركز أساساً على صورة غريبة للعلاقة بين الفتى والفتاة تقوم على اللمسات والقبلات والنظرات، تجعل كل فتاة تهيم في عالم وهمي يجعلها تستسلم لأول كلمة قد أحسن صاحبها صياغتها.

إن جو الاختلاط المفتوح بغير حدود في بعض البلدان مع عروض الأزياء المثيرة في جو غاب فيه الحنان والحب من أهم الأسباب ؛ حيث اختفت وتفككت الأسرة لسفر الأب أو لانفصال الأم أو لانشغالهما أو لعجزهما مع إعلام غير واعٍ بدوره الصحيح ....في إطار من طغيان الأفكار المادية التي تقدم المحسوس الملموس على المعنوي والروحي ... كل ذلك جعل الشباب يبحثون عن اللذة السريعة خاصة وأنه لا أمل لديهم في اللذة الآجلة ... وجعل الشابات يلهثن وراء السراب باحثات عن الحب .



المصدر : لها أون لاين







قديم 14-05-2010, 08:13 PM   رقم المشاركة : 2
Ŗờờ7 έήŠấń❥
( مشرف أقسام التقنية والتصاميم والجرافيكس)
 
الصورة الرمزية Ŗờờ7 έήŠấń❥

موضوع راق لي
يعطيك ربي العاافيه
موضوع تشكرين عليه روووز
وننتظر جديدك
ودي وتقديري






قديم 15-05-2010, 11:25 AM   رقم المشاركة : 3
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز

ملك الاحسااس اسعدني توااجدك الداائم

لا حرمت تواااصلك وردك

دمت بود







قديم 15-05-2010, 05:36 PM   رقم المشاركة : 4
الــيزيـــد
مشرف المنتدى الثقافي
 
الصورة الرمزية الــيزيـــد

رووز موضوعك فيه

قصص وعبر لمن أراد أن يعتبر

وكذلك نصائح مفيده

أركز على الاختلاط وغياب الاب وانشغال الزوجه هذا هو اساس المشكله

الله يعطيك العافيه ويحفظنا بحفظه







التوقيع :
سناب alyazed


Alyazedf@

تويتر

قديم 18-05-2010, 06:42 AM   رقم المشاركة : 5
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز

اليزيد الله يعافيك ويسلمك

شاكره مرووورك العطر على الموووضووع

دمت بووود







قديم 18-05-2010, 06:51 AM   رقم المشاركة : 6
., {.ٍ بكِـــيتُكّ ,.
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ., {.ٍ بكِـــيتُكّ ,.

موضوع راق لي
يعطيك ربي العاافيه






التوقيع :
للتواصل بالتويتر .. حياكم الله واتشرف
aboody5000

قديم 18-05-2010, 11:58 AM   رقم المشاركة : 7
ماجد العساف
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ماجد العساف
ليس هذا حب

روووز
صـــــبـــاح الخــــ]ـــــير
ربنا يحفظك من كل مكروه ويبعد عنا وعن ابناءالمسلمين حبائل الشيطان
ليس هذا الحب بالتأكيد ولا يمت للحب بصلة وحقيقة هو اصبح الحال اليوم
لكثير من الشباب وعدم الوعي بما يعنيه اللعب بالحب اصاب اسمى الاحاسيس
بالشك ولكن يقيني ان العقل يستطيع التمييز بين الامرين لذلك يجب علي كل
شخص ان يزن الامر بعقله اولاً ليستكشف حقيقة من يجالسه وما اهون ان تعرف
مع من تتعامل؟؟

شكرآ لك اختي روووز على هذه المقاله الخاصه بالدكتوره منى
نحن في انتظار جديدك القادم أن شاء الله الى ذالك الحين تقبلي مني
خالص تحياتي وتقديري لك







قديم 18-05-2010, 12:32 PM   رقم المشاركة : 8
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز

هلا بك كحيلان

اسعدني تواجدك وردك

شكرا جزيلا لك







قديم 18-05-2010, 01:11 PM   رقم المشاركة : 9
روووز
( مشرفة عالم الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية روووز

اخي الفاضل سكر

صباح الجوري

اعجبني ردك على المووضووع

فعلا اللعب بالقلوب لعبة هالايام وليت كل شاب يدرك معنى خطوورة هذا التصرف

والعتب ليس على الشاب المرااهق بل على الرجل النااضج الوااعي المدرك لعواقب الامور


وهمسه في اذن كل شااب

أحترس من لعب القلوب فالجزاء من جنس العمل وكما تديين تدان

ازدانت صفحتي باشراقت نورررك وتعطرت بعطرك

فلك مني خالص الشكر والتقديرر







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية