السعادة
لم أصدق نفسي عندما رأيت نظرتك التي نظرت إليّ بها، ولقد أحسست بأني ولدت من جديد وبأن السعادة عرفت لها أخيراً طريقاً إلي قلبي، تلك النظرة التي لم أستطع مجاراتها أوجدت في داخلي نشوةً وسعادةً لم أشهدها من قبل.
لقد أحسست بعد تلك النظرة بالحب الذي يسكننا، ولقد أحسست كذلك بأنك تحبينني وتشتقين إليّ كما أحبك وأشتاق إليك، لقد أحسست إحساساً أشبه ما يكون بإحساس المحارب المنتصر عندما رأيت نظرة الغيرة عليّ تطل وتقفز من عينيك اللتان طالما أتعبني هروبها من رؤيتي.
سيدتي:
لا تستطيعين تصور مدى سعادتي عندما رأيتك وتحدثت معك وجهاً لوجه، ومع أني لم أستطع البوح لك بمشاعري إلا أنني كنت سعيداً سعادة لو وزعت على العالم لما كان هناك مكان يلجأ إليه الحزن فيرحل عن وجه هذا العالم بسبب سعادتي، لقد تلامست يدينا ببعضها البعض بينما إلتقت نظراتنا وتبادلنا ملايين الكلمات التي لا تنطق ولكن يفهمها المحبين فقط وكل ذلك كان بلغة المحبين وهي لغة العيون التي هي أجمل لغة وجدت على وجه هذا العالم.
سيدتي:
لديك نظرة لا توصف بالكلمات ولكنها تحيرني وتتعبني وتسعدني وتجعلني أحس بأني غدوت أسعد إنسان خلق على وجه الكون بل وتجعلني أحس بالقوة لمواجهة كل المصاعب التي تحاول أن تبعدني عنك والإنتصار عليها وإرسالها في طريق لا عودة منه.
لم أتصور أن أحس يوماً بسعادة تشبه سعادتي حالياً، بل إن هذا الإحساس بالسعادة يفوق ما أستطيع تحمله وما يستطيع تحمله قلبي المتيم بك.
محطة....
جميلة أنت مثل صفاء السماء
وصوتك قصيدة وألحانا وغناء
وانا رجل شرقي يحب النقاء
ويعشق الجمال والغرور والكبرياء
فتعالي نبني لنا كوخاً من الأزهار
ولتسكت الأصداء
وتنبعث الالحان
سيدتي:
صوتك الذي ينبعث صداه داخل أذني وعقلي يجعلني أحس بالدفء والراحة، وعينيك التي تعذبت عندما رأيتها تجعلني أحس بالقوة والإصرار، ويديك التي لمستني أسكنت جميع الآلام التي تسكن جسدي وروحي، وغيرتك عليّ تجعلني أحس بأن هناك من يحبني ويستحق لأجله أن أبقي حياً وأقاوم.
سيدتي:
أحس باللهفة والشوق للحظة التالية التي ستمكنني من رؤيتك التحدث إليك وإختلاس النظر لعينيك الجميلة التي أفدي بها نفسي حفاظاً عليها، وأدفع عمري من أجل رؤيتها سعيدة.
وهذه اللحظات الجميلة التي أراك بها هي في حقيقتها أسعد أوقاتي التي أقضيها في هذه الدنيا، وهذه اللحظات هي التي تمدني بالقوة والأمل لمواجهة المصاعب التي أواجهها، بل وتمدني بالمقومات التي أحتاجها لأحيا هذه الدنيا
العرض العادي
