العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 22-01-2010, 10:37 PM   رقم المشاركة : 6
إنتــَــــــر
( مشرف القضايا الساخنة )
 
الصورة الرمزية إنتــَــــــر


وأخيراً ( نَطَقت ) بعد طول إنتِظَار سَاوَرنَا فِيهِ اليَأس وَالشَّك

بأنكَ لن تَنطُق فإذا بك تطرد كل هذا اليَأس وتُوئِد هذا الشَّك

وَتُحِيلُ القصر ( العَام ) ..

إلى حَدِيقَة غنَّاءَة .. تحملُ بينَ طيَّاتهَا .. كل الورُود العَطرَة ..

وَالزّهُور الحَمرَا .. والرياحِين العَبقَة ..

نعم ( نَطَقت ) فكان النَّطق بِلُغَة مختلفة عن كل لغَات العَالَم ..

بلُغَة تُحَاكِي واقعنا الوطَنِي .. لُغَة تَفضَح واقِعنَا البَشَرِي ..

/

/

الأستاذ الكريم والأخ العزيز ( خَيَاال ) ..

السَّلام عليكم ................ من إنتـَـر

كنت على يَقِين بأن صمتُكَ وراه إنفِجَار مدوِي تهتَز على أثره

كل الأقلام ذَات العِلاقَة لمثل هذا الحِوَار الحسَّاس الذِي يناقِش

قضَايَانَا الإجتِمَاعِيَّة ..

وكذلك التَّغيير الذِي طَرَأ على شَعبنَا .. مابين الأمس واليَوم !!

فبعد ماكان الجار يخاف علينا .. ويحرُص على أمنِنَا ..

كما ذكَر والدُكَ العَزِيز رحمه الله .. وأسكنه فَسِيح جنَّاته ..

اصبح الجَار فِي يَومنَا هَذَا ألَدّ الأعداء لنَا وأكثرهم غيرة ًوَحَسَداً

من الغرِيب نفسه ..

بل انَّكَ قد تجد الغَرِيب أحياناً أكثر حُبَّاً لَكَ وخوفاً عليكَ أكثر وفاءاً

وصِدقاً معك .. أكثَر ولاءاً وَدَيمُومَة ًفِيك ..

وألاّ بماذاَ نُفَسِّر ذلك التَّصَرُّف الغَرِيب .. من الجَار الجَدِيد ..

الذِي يَسكُن بِمُحَاذَاتُنَا حِينَمَا يَرفَع أسوَار المنزِل بقوَاطِع معدَنِيَّة؟

اليسَ دليل على مايدُور فِي رأسه من تفَاكِير سَودَاوِيَّة تدلُّ ..

على إنَّنَا سيؤون وسنُبَصبِص على نِسَاءِه وَبَنَاته أو إنَّنَا سَنَسرَق

ماخفَّ وزنه من حاجِيَاته فِي حال غُربَته؟

كل التصرّفات تدعوكَ كإنسَان للغَلَق ..

/

/

( الموَاطِن ) يَمُوت وبدل أن تكرّمه المُستَشفِيات بعد موته بِدَفنه

فأنها تَحجُز ( جثَّته ) ..

وترفِض تَسلِيمهَا لِذَوِيه مالم تُدفَع فاتُورَة عِلاجه لَو ظلَّ ايَّام ..

وشهُور ضَاربِينَ بالمَشَاعِر الإنسَانِيَّة عَرض الحَائِط وكأن الحَياة

لاتَسِير الاّ بالمَال الاّ بالدَّفع النَّقدِي !!

وياليته تشافَى وعاد إلَى حَضِيرَة منزله وأهله وناسه ..

ولكنه ذَهَبَ إلَى آخِرتَه .. وربَّمَا لِسُوء علاجهُم له ..

صحِيح أن الأعمَار بِيَد الله سُبحانه وَتَعَالَى وَلَسنَا بِصَدَد الإعتِرَاض

أو الإحتِجَاج عَلَى ذلك .. ولكن أليسَ من مَشَاعِر إنسَانِيَّة حَيَّة

تقدِّر ظرُوف هؤلاء النَّفَر مِمَا حَلَّ بهُم من مصِيبَة وَفَقد لأعز النَّاس

على قلوبهُم وربَّمَا عائلهُم الوَحِيد بَعدَ الله !!

/

/

( الفَتَاة ) تجرِي وَتَلهَث بكُل قُوَّة .. على أمَل أن تُمسِك بِآخِر عَرِبَة ..

من قِطَار الزَّوجِيَّة كَي لاتَفُوتهَا ..

فِي حِين نَجِد الأب يَقِف لهَا بالمُرصَاد .. لايُرِيد تَزوِيجَها بِحُجَّة ..

أنَّ من تَقَدَّم لَهَا ليسَ من نَفس ( القَبِيلَة ) أو أنَّ نَسب المُتَقَدِّم

لايَتَوَافَق مَعَ نَسبه هُوَ !!

فِي حِين أنَّ الوَاقِع يَقُول لا ( قَبِيلَة ) وَلانَسَب ولاهُم يَحزنُون

وكُل مَافِي الأمر .. هُوَ عَدَم رَغبَته فِي خَسَارَة ( رَاتِب ) إبنَته

الذِي يَستَولِي عَلَيه دُونَ وَجه حَق ..

فأي عصرٍ هَذَا الَّذِي نَحنُ فِيه؟

/

/

( الشَّاب ) يَتَخَرَّج وَيَنتَهِ من مرَاحِل تَعلِيمه الدّرَاسِي بعدَ سَنَوَات ..

وَسَنَوَات طِوَال ..

وَحِينَمَا يَبحَث عَن وَظِيفَة وَيحدُوه الأمَل فِي أن يُكمِل نِصفه الثَّانِي

بِزَوَاج شَرعِي وَبِنَاء عُش صَغِير إسوة ًبِبَاقِي النَّاس فَإذَا بِه ..

لايَجِد الوَظِيفَة المُنَاسَبَة ..

وإن وَجَدهَا فَبِرَاتِب ضَحِل لايَكفِي لِشِرَاء كِيلو بُردُقَان يَستَطعمه !!

وهَذَا من أهم الأسبَاب الرَّامِيَة فِي وَحل الجَرِيمَة وَمًستَنقَعهَا ..

وَتَعَاطِي ( المُخَدّرَات ) وَأهوَالهَا .. وَالتَّفكِير فِي السَّرِقَة وَأوجَاعهَا

/

/

( الأب ) يظِل يُكَافِح وَيُكَافِح .. وَيَفنِي زَهرَة شَبَابه مُتَنَقِّلاً من مَكَان

إلَى آخَر ..

من أجل أن يُوَفِّر لَقمَة العَيش لابنَاءِه .. وَيَجعَلهُم فِي أحسَن تَربِيَة

وما أن يَتَقَدَّم بهِ العُمر .. مَا أن تُدَاهمه الأمرَاض وَيُصبِح طَرِيح الفَرَاش

الاّ وقَد رَمَى بهِ أبناءُه فِي أقرَب دَار للعَجَزَة .. فأي ضَمِير إنسَانِي ..

مُجَرَّد من العَفَاف يَجرُؤ عَلَى ذلك؟

/

/

( الأم ) وبرغم أنها الأغلَى وَالأثمَن على قلب كُل إنسَان يحي ..

وَيَعِيش عَلَى وَجه الأرض ..

الاّ أن بعض الشَّبَاب لايُرِيدُهَا معه فِي مَنزله لأن سِت الحُسن

زِيجَته لاتُرِيدهَا وَتَتَضَايَق مِنهَا .. فلاتَرَى من هَذَا الشَّاب الاّ أن ..

إعتَذَر من ( أمّه ) بِشَكِل يَدعُوكَ للبُكَاء ..

أو إنتَقَل لمَكَان بَعِيد مَجهُول الهَوِيَّة كَي لاتَتَمَكَّن من الوصُول إلَيه

فِي تَصَرُّف يَدعُوكَ تَتَسَاءَل بينُك وبَين نَفسُك ..

أحقَّاً أنَّ من أعتَذَر لَهَا هِيَ أمه ذَاتهَا يَامن كَانَت سَبَباً بوجُوده

فِي هَذِهِ الحَيَاة الدُّنيَا بَعدَ الله؟

/

/

( الخَادِمَة ) برغم انَّ الظّرُوف الحَيَاتِيَّة الصَّعبَة أجبَرتهَا ..

عَلَى تَرك مَوطِنهَا الأصلِي .. وَتَجَرُّع آلام الغُربَة بكُل مَافِيهَا

من مَوَاجِع وَإرهَاصَات ..

وبِرَغِم أنَّهَا جَاءَت ( تَخدُم ) وَتَتَحَمَّل الضَّيم وَالكَبت وَالقَهر ..

وَالتَّعذِيب أحياناً ..

الاّ أن البَعض من النَّاس لم يَرُوق لهُ هَذَا .. فَيَنسَى أو يَتَنَاسَى

هَذَا الشَّيء ويَجعَل مِنهَا ( جَارِيَة ) لِمِتَاعِه الجُنسِية وَالعِيَاذ بالله

دُونَ مَخَافَة من رَب خَالِق .. أوحِسَاب فِي يَوم لايَنفَع فِيهِ مالُ ُ ..

ولابَنُون !!

يعنِي السَّقطَات والإختِلافَات أو الفَوَارِق بَينَ اليَوم وَالأمس ..

أو بَينَ الرَّعِيل السَّابِق وَالحَالِي .. كَثِيرَة فِي يَومنَا أو وَقتَنَا ..

وَحِينَمَا نُرِيد أن نَذكرهَا وَنَكشِف عَن خَبَايَاهَا أونَفضَح أمررهَا ..

وَنُعَرِّيه أمَام المَلا وَالخَلق بِشَكِل كَامِل ..

فَنَحنُ نَحتَاج إلَى مُجَلَّدَات .. وَليسَ إلَى صَفحَة صَغِيرَة عَابِرَة ..

كَبَقِيَّة الصَّفحَات .. فِي القِسم العَام .. وَقَضَايَاه السَّاخِنَة؟

نعَم من أجل الكَشف عَن ذلك كله وأكثَر ..

نحنُ نَحتَاج إلَى أيَّام وشهُور بِلِيَالِيهَا .. وَلَيسَ لِمُجَرَّد سُوَيعَات ..

سَرَعَان مَاتَنقَضِي قَبل أن تَصِل لِعُصَارَة فِكرك وَتِستَرجِع قِوَاك

وَتَتَذَكَّر كُل مَاتُرِيد قَوله وَلاتُرِيد قَوله!!

أخِي الأستَاذ ( خَيَاال ) اتمنَّى أن أكُون قَد أضَفت شَيء يَكُون

تَدعِيمَاً لِمَا ذَكَرته فِي موضوعك ..

وَالذِي طَالَ أمَد إنتِظَارُنَا لَه .. وَإلَى أن ألقَاكَ فِي صَفحَة أخرَى

تجمَعنَا فِي ( الوِد ) وبكُل مَافِي الدُّنيَا من حُب كَعَادَتنَا دَوماً ..

دِعنِي ابعَث لكَ أرَق تَحِيَّة .. مُغَلَّفَة بِكُل أشوَاقِي وَقُبلاتِي؟

/

/

المَحبِرَة اللامُنتَهيَة







الأستَاذ ( خَيَاال ) ..

المناسبات القادمة..

التي يتحدثون عنها بإستمرار..

التي ينتظرونها بفارغ الصَّبر..

/

/

الأحداث الكبيرة..

التي يستعدون لها منذُ زمن..

التي يريدون الإحتفالُ بها..

/

/

كل ذلك لايهمنِي ..

لا يعني لي شيئاً ..

من قريب أوبعيد,؟

/

/

أتعلم لماذا؟

لأنك أنتَ معِي ..

فأنت مناسبتي التي أحتفل بها..

في كل الأوقات..

قد عرفتك..

قد أصبحت كل شيء؟

/

/

فأنا أوفر حظاً منهم..

هم يبحثون عن شيء..

اي شيء ليحتفلوا به..

أما أنا فحاجتي معي..

احتفل بها متى شئت..

هم ينتظرون المناسبة..

وهي تمثَل بين يدي..

هم يتحدثون عنها..

من بعيد..

لم يروها بعد..

امَّا أنا فأتحدث معك..

في كل وقت أريده..

لأنك لم تفارقني..

لحظة واحدة..

وهكذا ستظِل ..

بإذن الله؟

.







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية