عفــواً أميرتـي
عـفـواً أميرتي
أمـا تـزال أنفاسـك حالمـه
ألا زلت ترقديـن فـى عـل ٍ
بـيــن الأرواح الهـائـمـه
أمــا تزالـيـن سـاهـمـة
و شفتـاك ورديــة باسـمـه
وعينـاك كعهـدك باكـيـة
و يـداك بــاردة كـاذبـه
أمــا تزالـيـن حـائــرة
غـادرة وأحلامـك سـافـره
أمـا تزاليـن كمـا كـنـت
بين الفيافـى وردة ناضـره
تهتـك ستـرهـا الأيــادى
وتلقـى رفاتـهـا للنـاظـره
أنـا مازلـت كمـا كـنـت
أدافع عنـك و لاأدرى لمـه
رغـم أنـه دومـاً كـانـت
كل ذكريات ماضيـك آثمـه
وخطـوات قدميـك خاطـيـة
و كلماتـى غاضبـة زاجــره
فلكـم حـاولـت انـقـاذك
لكـنـك أبـيـت مكـابـره
وظلـلـت عـلـى هـــواك
بـيـن الظلـمـات سـائـره
تنهلـيـن رحـيـق الحـيـاة
و تشربين خمرهـا المسكـره
أمــــا آن لـــــى الآن
أن أبرأ من ذنوبى الماضيه
وأعـيـد للحـلـم بـراءتـه
وللغـد ضحكـتـه الصافـيـه
أمــا آن لــى أن أحـيـا
سعيداً أيام عمـرى الباقيـه
أن أنسـى كـل مـا كــان
مـن آثـام و أوهـام بالـيـه
أمــا آن لــى أن أحـطـم
تلك الصورة الملائكية الجائره
أن أنـزع هـذى القـيـود
و تلك اللعنة الأبدية الداعره
وذاك الطـوق حـول عنقـى
أمـا أن لـى أن أكـسـره
عـفـواً سأغـلـق بـابــك
و أتركك بين العناكب حالمه
وسأترك الشرك كمـا كـان
عسى أن يأتيك يوما ساكنـه
أما أنا فلقـد عرفـت أنـك
كنت لـى معركـة خاسـره
فهجرتـك كـى أحيـا رجـلاً
و تبقى هامتى دومـاً عاليـه