ملاك الشوق
في ذات مرة قيد الحزن طفلة
أسرها بقيود متينة
موثقة الاحكام
كان الالم سجناً
والحزن هو السجان
لم تدرك ماتفعل
وجدت نفسها مقيدة أمام قوة تفوقها بأضعاف
صرخت !!
لكن لا احد يسمع
بكت!!
لكن لا أحد يشعر
نادت!!
لكن لا احد يجيب
صمتت!!
فكان الحزن والالم يعتصرانها
أخذت تتأمل ماحولها
كل شيء بلا لون
كل شيء بلاملامح وبلا أريج
رماد الكآبة ينتشر في الارجاء
حتى اختلط مع ذرات الهواء
اي شيء بلا روح
حتى انها شعرت بأنها جسد ميت
حتى قطرات المطر جفت
وتلبدت السماء بغيوم سوداء
لا ملاذ!!
لامكان!!
لا ملجأ!!
لا ضحك!!
ولا مجرد ابتسامة!!
ضجرت وتعبت حد الانهاك
وبيوم صرخت بأعلى صوتها
تعاتب قيودها
على احكام قبضتها
صرخت!!
اي شيء أفعله لأتخلص من قبضتك
ليتني استطيع الابتعاد عنكِ
ليتني استطيع الهروب منكِ
ليتني أستطيع ....
يكفي...
لاتعاتبيني
نطقت القيود!!
ذهلت الطفله!!!
ليس ذنبي فلست انا من قيدكِ
لست أنا من أعتم لونكِ
فأنا معكِ بنفس الحال
انا اقيدكِ
والقفل يقيدني
لنسعى لتخفيف حدة الوجع
لاتصمتي وتكبتي عبراتكِ
اخرجي مابداخلكِ
بوحي ليِ
فكلي اصغاء فأنا وجدت لاسمعكِ
وامحي بعض آلامكِ
بكت الطفلة!!
واحتظنتها القيود
هانحن نستعيد عنصر حياة جديد
لقد تساقط المطر
فرحت الطفلة
واتخلت السماء عن رداء الغيوم
وأشرقت الشمس بعد غياب يطول
وأتى الطيف يتبختر
لينشر في الكون السرور
فقالت القيود
ارأيتي ما اروع الحياة
فبداية انجلاء الحزن خطوة
فلا تترددي في المسير
....
ملاك الشوق
لن اتحدث هنا عن ابداعك
او عن براعتك في وصف مدى المك
لكن سأتمنى لك سعادة أبدية
وتذكر ماقالته قيودي لطفلتي
بداية انجلاء الاحزن خطوة
دعواتي القلبية
كونى بخير وبلا ألم
عبير الورد