قال تعالى في كتابه: "وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً"
وقال الله تعالى أيضا في كتابه الحكيم: "فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما" كلمة اف تحرم علينا قولها لهم
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
( يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك )
قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك )). رواه البخاري .
تلك القصة حقيقية وقعت حوادثها في بادية الشام، وأصبحت عبرة لمن اتعظ
وسمع بها أغلب الناس وخلدها الشعراء بشعرهم فقال أحدهم:
أغرى امرئ يوماً غلاماً جاهلاً ........
................................. بنقوده كيما ينال به الوطر
قـال ائتني بفــؤاد أمـك يـــافتى
............................... ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
................................. والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لـكنـه من فرط سرعـتــه هوى
..................................فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
نــــــاداه قلب الأم وهـو معــفـــر
............................... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!!
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
............................. غضب السماء على الولد قد انهمر
وصدى فظيع خيانة لم يأتها
................................. ولد سواه منذ تاريخ البشر
ويقول ياقلب انتقم مني ولا
.................................. تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن قلبه
.................................طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه صوت الأم كف يداً ولا تطعن
..................................... فؤادي مرتين على الأثر