عند دخولي الى مكتبة والدي
للبحث عن كتاب اود تمضية الوقت لقرآته والاستفاده منه
اتجهت الى احد الارفف ومددت يدي الى كتاب معين
ولكن شئ ما وقع عليها فتبعثرت الكتب عند ملامستي لها
رفعت عيني عن الكتب لاأعرف ماهو كنه هذا الشئ
فتبين لي على الفور أنه عصفور يغرد وينطلق هنا وهناك
تملكني شعور طاغ اعادني الى الوراء طفلة تود التحليق معه والقفز امامه
ااه ماأجمله من شعور
شدني انه اخذ يتخبط بين الارفف يريد الهروب بعيدآ
وقفت اتأمله كانت النافذه مفتوحه بالقرب منه
زاد تخبطه اكثر وزاد عجبي وتذكرت كم هناك نوع من البشر
يتخبط لايعرف طريقه على الرغم من ان طريقه واضح ومفتوح
طريق الخير طريق الجنه يتخبطون يمينآ يسارآ
ولايرون امامهم فلو رفعوا رؤسهم قليلآ لرأوه
بوضوح ولسلكوه بلامشاكل او تعقيدات
وهناك نوع آخر يرونه ولكنهم لايستطيعون المضي والذهاب اليه
لانهم مقيدون لانفسهم الهتهم المعاصي والملذات
وغرتهم الدنيا فتمسكوا بها وتشبثوا فهم لها غير مفارقين
وهناك نوع اخر لايعرف طريقه الا بعد ان تأخذ بيده وتكون له مرشدآ
فكأنما هو كالاعمى اللذي اظل طريقه
جعلنا وأياكم ممن يرى طريقه بوضوح ويصل اليه بكل سهوله .