لو صادفك انسان اعمى وطلب منك ان تصف له الدنيا

[إنتــَــــــر]

أن ما تقدميه لهؤلاء الناس..أصحَاب العَوز انما هو واجب

عليكِ تجاههم وليس تفضلاً منكِ نحوهم ..

حينما تقدمي كل ذلك لتلك الفئة المِحتَاجَة وخاصة أولئك

الذِي فقدوا نِعمَة ( البَصَر ) .. المحتاجين للمساعدة فعلاً

من اي نوع كانت هذهِ المُسَاعَدَة ..

سواء معنوية او نفسية أو مادية حتَّى ..

ومهما كان حجم هذه المساعدة .. حينما تقومي بذلك كلّه

عن قناعة راسخة منكِ فإنكِ سوفَ تشعري بسعادة غامرة

سعادة ليس أقلَّها انكِ تجدِي ذاتك التي ربما تاهت ..

في الطرقات منذ زمن بعيد ..

وأنتِ تبحثي عنها او التي سُلِبت منكِ رغماً عنكِ !!

نعم .. تشعري وأنتِ تمدِّي يد العَون ..

لهؤلاء الذِينَ فقدُوا نعمة ( البَصَر ) .. تشعرِي بذاتكِ ..

وتحسِّي بحبهم لكِ..وتقديرهم لجهودكِ..وإكبارهم فيكِ

هذا القلب الكبير المليء بالحُب والحنان والتضحية ..

والأهم من ذلك دعاؤهم الصَّادق لكِ ان يوفقكِ الله ..

اينما كنتِ في كل صغيرة وكبيرة ..

وان تحققي ما تصبي اليه وتحلمي به وهذا في حد ذاته

شيء لا يقدر بثمن لأن الإنسان منا في هذا الزمن بحاجة

للدعاء الصادق النابع من القلب وفي ظهر الغيب..

نعم أنتِ بحاجة لهذا ( الضَّرِير ) لمن يتحدث اليكِ

وهو يُشعركِ بشوقه اليكِ .. ولهفته عليكِ ..

ذلك الشوق وتلك اللهفة ..

تريهما في عينيه اثناء حديثه معكِ في ترحيبه بكِ ..

في إصغائه اليكِ ..

بل في فرحته التي لا يستطيع ان يخفيها ..

والتي تدل عليها مؤشرات كثيرة ..

بل وحتى في وداعهم لكِ .. فأنت بحاجة لأن تسمعي

بأنهم سوف ينتظرون لقاءكِ مرة اخرى ..

ويسمعون صوتكِ عن قريب لأنكِ تعني لهم شيئاً ..

إن لم تكن أشياء وتركتِ بصمتكِ المميزة عليهم ..

يفاخرون بها .. اليست تلك قمة السعادة وذروة البَسمَة؟

/

/

/

إنتـَــر

تلك الورود بداخلي ..

ما زالت تحمل عطرك ..

فيها الكثير من نفسُك ..

/

/

ما زالت تحمل اسمك ..

ما زالت ممتنة لك ..

لأنك عرفت اين تزرعها ..

عرفت الى من تهديها ..

عرفت كيف تقدمها..

/

/

لم لا وتلك الورود العبقة ..

تلك الروائح العطرة ..

لا يمكنها أن تنسى ..

تلك الأيادي الحانية ..

التي زرعتها بدلال ..

وذلك القلب الكبير ..

الذي رواها بالحُب؟

.