ماقِلت لِك ؟
وَحدِك غديْت النُور .. وَ الباقِي ظلامْ !
وَ إنّ السّهر لابَانت خيُوط الفَجر .. يبْدا ينَام !
يترِكني برُوحي أطيّر مِن حنينِي .. لِك حمَام !
وَ أحمّله شُوق وَ سَلام !
وَ ماقِلت لِك ؟
إنتَ الوَحيد اللّي اشُوفه ذنْب مَهما إرتكَبته .. مَا أحسّ إنّه حَرامْ !
وَ ماقِلت لِك ؟
إن الحَـنين .. رمَاح | و إن الغِياب .. أحبَاب !
وَ إن الشعِر .. مِفتاح | و إن القلوب .. أبوَاب !
و إن الهنَا | مالَه على قلبِي درُوب !
وَ إن الحِزن فيني بنَى | بلدَان و همُومي شعُوب !
و إن الشعِر مالي غنَى | عنّه .. وعنّه ما اتُوب !
و إن الحَـنين اللّي بنَا | أطهَر مسَاحات الذّنوبْ !
و إن الشعِر | مِثل الحِزن قسْمه وَ نصِيب !
و إن المنَافي مع مرُور الوَقت | تصبِح ديْرة أولادْ الغرِيب !
و إن الصَبر مهْما يواصِلنا | يجِي يُوم وَ يغِيب !
يمْكن لأنّه ملّنا !
وإلاّ الصّبر مَل الصّبر !؟
مَدري..!
وَ لكن قِلت لكْ !
ماقِلت لكْ ؟
أشيَائي الحُـلوه قلِيل ,
وَ إنّك أحَد أشيائِي الحُلوه القلِيل
معَاك أحسّ إنّي سَهَر ليْله طوُيل !
ألقَابه لـِ حِزني خَليل !
وأحسّ فِي صَبري حطَب .. وَ أيّام غيباتِك فتِيل !
مَدري مِتى يجتاحِني هَذا المَللْ ؟!
واحرقْ سنِين مِن الصّبر !
وَ ماقِلت لكْ ؟
لَو جِيتني مرّه مطَر
تلقانِي بدوٍ تنتِظرْ
يستَبشرُون.. إنْ جَت مقادِيمك تغنّي عَن حضُورك يمّهم !
مِن طُهرهم /
البَرق.. في تعريفُهم يعنِي حَياة !
والغِيم.. صُوته أغنيَات !
من غِبت عنْهم عايشِين بهمّهم .!
تفرّقوا .. صارُوا شَتات !
وأنتْ الوحِيد اللّي تجِي وتلمهُم !
وَ ماقِلت لكْ ؟
أشيَاء (3) باقِيه ماقلِت لكْ !
إنّك مِثل حِزني .. قدَر !
وَ إنّك مِثل ليليْ .. سَهر !
وَ إنّك عُمر .. و العُمر .. مرّه بالعُمر !
.............. و العُمر .. مرّه بالعُمر !