كأس "فيصل" يستأنف ب(12) لقاء في خمس مجموعات اليوم
الأهلي يتحدى الأنصار والنصر يتنزه في الرياض .. و الهلال يخشى الوطني والرائد والتعاون في أقوى المواجهات
تبوك-علي القرني:
تعود مجددا مباريات الدور الأول (المجموعات) من بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد بالجولة الثالثة مساء اليوم (السبت) وتتضمن (12) لقاء في خمس مجموعات
ففي المجموعة الأولى تقام ثلاثة لقاءات إذ يلعب المتصدر النصر بست نقاط على ملعبه أمام الرياض في مهمة سهلة للنصر لمواصلة انتصاراته في هذه المجموعة؛ فيما يخوض الرياض هذه المباراة، وفي سجله خسارتين حدت كثيرا من حظوظه في صراع المجموعة رغم رغبته في مسح صورته الهزيلة في اللقاءين الماضيين، وفي اللقاء الثاني في هذه المجموعة يستقبل الوطني في تبوك بثلاث نقاط ضيفه الثقيل الهلال الذي يشارك النصر في صدارة المجموعة بست نقاط، ويتخلف عنه فقط بفارق الأهداف، ويطغى على هذا اللقاء الحذر من الجانب الهلالي حصوصاً بعد فوز الوطني الأخير على الشعلة بستة أهداف مسح بها صورته الضعيفة التي ظهر بها أمام النصر في افتتاح المسابقة عندما خسر اللقاء بتسعة أهداف، وفي اللقاء الثالث يلعب الشعلة على ملعبه بلا طموح، وبلا نقاط بعد خسارتين ليلعب أمام الشباب الذي يسعى لتعويض خسارته أمام النصر، ويمتلك ثلاث نقاط من فوز وحيد على الرياض، وفي المجموعة الثانية يلتقي الفتح بضيفه الخليج على ملعب الأول في مباراة تحمل الكثير من الندية إذ يمتلك كلا الفريقين في جعبتهما ثلاث نقاط، ومع أن الكفة تميل للفتح، إلا أن ظهور الخليج في هذه البطولة بمستوى جيد يساهم في توقع مباراة قوية بين الجانبين، ويواجه القادسية على ملعبه نظيره العدالة برغبة الفوز الأول لكلا الفريقين في هذه المجموعة خصوصاً من الجانب القدساوي للحاق بصدارة المجموعة باكرا، ويحوي السجل النقطي لكلا الفريقين على نقطة وحيدة؛ فيما يسعى الاتفاق بثلاث نقاط على ملعبه لحسم صدارة هذه المجموعة أمام هجر الذي يمتلك نقطة واحدة ويأمل في استغلال ظروف الاتفاق الفنية والإدارية، وفي المجموعة الثالثة يذهب المتصدر الأهلي إلى مضيفه الأنصار في المدينة المنورة للحفاظ على صدارته أمام تطور الأنصار، ويطمح الأهلي لمواصلة عروضه القوية في هذه البطولة والابتعاد بالصدارة بعيدا عن اقرب مطارديه إذ يمتلك ست نقاط من لقاءين مقابل ثلاث نقاط للأنصار، وفي اللقاء الثاني يخوض الوحدة بثلاث نقاط من فوز على الاتحاد، وخسارة من الأهلي مهمة أسهل نوعا ما على ملعبه ضد فريق أحد برغبة اللحاق بمقدمة المجموعة؛ فيما يستريح الاتحاد في هذه الجولة حسب جدولة لقاءات المجموعة ليظل بل نقاط من خسارتين أمام الوحدة ثم الأهلي على التوالي، وفي المجموعة الرابعة سيكون "دربي" الرائد والتعاون أهم وأبرز لقاءات الجولة الثالثة من البطولة رغم الظهور الباهت لفريق الرائد في هذه البطولة إذ يملك نقطة وحيدة من لقاءين إذ تعادل مع الحزم وخسر أمام الطائي؛ فيما حصد التعاون العلامة الكاملة من جولة واحدة كانت أمام الطائي وضعته في صدارة هذه المجموعة قبل خوضه المهمة الأصعب أمام نده التقليدي الرائد؛ فيما يظهر الفيصلي لأول مرة في المسابقة هذا الموسم عندما يستقبل الطائي في لقاء متكافئ رغم منافسة الطائي على الصدارة إذ يمتلك ثلاث نقاط، ويغيب الحزم عن هذه الجولة وفق جدول مباريات المجموعة بعد تعادله في اللقاء السابق أمام الرائد، وفي المجموعة الخامسة يحتدم الصراع والندية بين أبها وحطين على ملعب الأول في قمة المجموعة، وكلاهما لهما نفس الرصيد النقطي بثلاثة نقاط من مباراة واحدة، وسيقطع الفائز مسافة جيدة نحو خطف بطاقة التأهل رغم صعوبة المباراة للطرفين، وفي اللقاء الثاني في هذه المجموعة يخوض الجريحان نجران وضمك لقاءهما برغبة التعويض المشتركة بعد خسارة نجران أمام حطين وهزيمة ضمك أمام أبها في مستهل لقاءات المجموعة.
من حق القلم
هلال قوي ونصر متطور
عبدالله الفرج
ثلاث مباريات قوية خاضها النصر في الدوري تعادل في اثنتين وخسر واحدة، لكن النقطتين وهما المحصلة النهائية، والمكان المتأخر في سلم الترتيب لا يعكس أبدا ضعفا للفريق (الأصفر) كما في سنوات ماضية؛ حين كان يخسر بسهولة، ويتعادل دون إقناع، وتكون انتصاراته الخجولة غير مشبعة لنهَم جماهيره الكبيرة التي تقف خلفه بكل قوة منذ سنين طويلة حتى يعود النصر المنتظر.
وعلى الرغم من قوة الهلال، وكمّ النجوم الوافر من الدوليين، واستفادته المثلى من العنصر الأجنبي؛ إلا أن النصر ظهر بصورة مرضية إلى حد بعيد؛ فهو من كان يتقدم ومنافسه من بحث طوال المباراة عن التعديل، ولولا الأخطاء القاتلة في عمق الدفاع، وضعف أداء ظهيري الجنب هجوما ودفاعا لربما تغيَّر حال النصر كثيراً في الدوري وليس أمام الهلال فقط.
المدرب البلجيكي جيرتس يدرك حجم القوة الهجومية الضاربة لفريقه (الأزرق) وهو ما جعله يتوجه نحو الهجوم مكتفيا بلاعب محور واحد في الشوط الأول؛ غير أنَّ الخطورة النصراوية التي أثمرت هزَّ شباك مرمى الدعيع مرتين قادته لإعادة حساباته، وهو ما سيحدث حين يلتقيان مستقبلا.
إمكانيات الهلال أكبر منها في النصر، وهذه القناعة يجب أن يدركها النصراويون للعمل على تقليص هذه الفوارق التي كانت شاسعة؛ قبل أعوام وساهم العمل الإداري المخلص، والإنفاق في صفقات غالبها مفيدة في التطور الذي أصبح عليه الفريق، والقول بأن الفريق لم يتطور فيه إجحاف كبير، وتقويض لجهود مخلصة، اجتهدت كثيرا، وأصابت في تعاقدات ولم توفق في أخرى؛ حالها حال كثير من الأندية، والإدارة الحالة لا تزال في سنتها الأولى، والمؤسف أن تظهر عبارات السخرية من عمل الإدارة ممن كانوا يطالبون بإكمال السنوات الأربع، ويقدمون الاعتذارات بعد كل إخفاق حتى وصل النصر للمركز التاسع!!.
وإذا كان المدرب الأورجواني ديسيلفا أخطأ بتغييراته في مباراة الشباب، وكان له قناعات غير مقنعة في الحصة الأولى من مواجهة الهلال فإن ذلك لا يعني مهاجمة المدرب والتشكيك في إمكاناته؛ وكل المدربين يخطئون، وديسلفا حديث عهد بالفريق، ويحتاج للوقت؛ ولا يعقل أن يتم الحكم عليه بالفشل من المتابع العادي بعد ثلاث مباريات فما بالك بأن يحدث ذلك من مدربين وطنيين يفترض أن يكونوا أكثر هدوءاً، وعقلانية في التعامل مع مدربين تاريخهم كبير، وسيرتهم الذاتية عالية المستوى.
باختصار
**النصر بحاجة للنقد الهادف الذي يكشف الأخطاء، وينصف الجهود.
**السهلاوي وعبدالغني والزيلعي صفقات ناجحة، وغالب موهبة مميزة، واستمرار صديق غير مفيد.
**هوساوي لاعب صغير يملك إمكانات جيدة، وقابل للتعلم، ويحتاج لتخصيص وقت للتدرب على أساسيات الظهير الأيسر.
**بطء الموينع، وأخطاء قلبي الدفاع وراء هدفي الهلال، والتركيز على معالجة الخلل أولوية ملحة.